دعا أبو محمد الحسيني الهاشمي القيادي البارز في تنظيم الدولة “داعش” عناصر التنظيم للتنصل من “بيعتهم” لأبي بكر البغدادي زعيم التنظيم، و”ضرب عنقه كي يكون عبرة لغيره”.
وجاءت دعوة الهاشمي هذه، والذي شغل مناصب مهمة في التنظيم، والذي يعتقد أنه ابن عم البغدادي، في كتاب جديد تحت عنوان “كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي”، وفق ما ذكر موقع “روسيا اليوم”.
وإلى جانب الانتهاكات التي يكشفها الكتاب، فإن صدوره في هذا التوقيت يلقي الضوء على صراع محموم داخل التنظيم، قد يفضي إلى محاولة اغتيال زعيمه على يد أحد رجاله.
ويكشف الكتاب الذي يتكون من 231 صفحة وشارك في مراجعته والتقديم له قياديان آخران بالتنظيم، هما أبو عبد الرحمن المرداوي، وخباب الجزراوي، عن أن البغدادي قتل العديد من “فقهاء التنظيم والجهاديين” الذين بايعوه، وانتقلوا من تنظيم القاعدة إلى جماعته بعدما بدأ تأسيس دولته المزعومة، باحتلال مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
وكانت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية قد أكدت في تقرير لها نشرته في وقت سابق الشهر الجاري، أن عناصر التنظيم يشعرون بـ”غضب وخيبة أمل عميقة”، لأن زعيمهم اختفى في الصحراء بدلاً من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم في بلدة الباغوز.
ونقلت “صنداي تايمز” خلال مقابلة لمراسلها في العراق مع عنصر كندي من التنظيم ، تحتجزه ميليشيا “قسد” قوله إن “البغدادي يختبئ في مكان ما، والناس غاضبون”.
كذلك نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريراً تضمن مقابلة حصرية أجراها مراسلها مارتن شلوف في سوريا مع شاهد عيان بعنوان: “رأيت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بعيني” في فبراير(شباط) الماضي، أكد فيها الشاهد أن عناصر أجنبية تابعة للتنظيم خاضت معركة استمرت يومين ضد حراس أبو بكر البغدادي إلا أن هؤلاء الأشخاص خسروا المعركة وقتلوا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي