قيس سعيد يرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع نظام الأسد

مرصد مينا

قرر الرئيس التونسي قيس سعيد رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي في دمشق في إشارة إلى احتمال إعادة فتح سفارة النظام السوري في تونس.
الرئاسة التونسية أوضحت مساء الخميس في بيان لها أن سعيد قرر خلال استقباله وزير الخارجية الجديد نبيل عمار، “الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي في دمشق وجدّد التأكيد على وقوف الشعب التونسي إلى الشعب السوري الشقيق، مشيرا إلى أن قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم والسفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام”.
وقالت إن سعيد تحدث خلال اللقاء عن “المحطات التاريخية التي عاشتها سوريا منذ بداية القرن العشرين والترتيبات التي حصلت منذ ذلك الوقت لتقسيمها. كما تطرق إلى التجربة الدستورية السورية وكيف تم حصار المجلس الذي كان سيضع دستورا سوريا وما تبعه من أيام دامية نتيجة رفض السوريين لأي تدخل أجنبي”.

يشار أن هذا القرار يأتي بعد ساعات من اتصال أجراه عمار مع نظيره في النظام السوري، فيصل المقداد. وسبق أن التقى وزير الخارجية السابق عثمان الجرندي بالمقداد على هامش الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة عام 2021، حيث أكد الجرندي حينها أن اللقاء شكل “مناسبة لاستعراض علاقات الأخوّة العريقة بين تونس وسوريا والشعبين الشقيقين وتطورات الأوضاع في سوريا ومسار التسوية السياسية للأزمة”.
كما التقى سعيد بالمقداد العام الماضي على هامش الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر حيث سلمه رسالة للأسد أكد فيها أن “الإنجازات التي حققتها سوريا وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سوريا وتونس”.
وتم قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين تونس وسوريا في 2012 خلال حكم الرئيس السابق منصف المرزوقي، إذ تم إغلاق السفارة السورية في تونس، كما قررت تونس إغلاق سفارتها في دمشق ردا على قيام النظام السوري بقمع التظاهرات في البلاد، لكنها قامت عام 2015 بفتح مكتب لإدارة شؤون التونسيين في سوريا.
يشار أن أربع كتل برلمانية تقدمت عام 2017 بمشروع لائحة تطالب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، قبل أن يتم إسقاطها لاحقا لأنها لم تحظ بعدد كاف من الأصوات.
كما دعا اتحاد الشغل، في رسالة توجه بها للرئيس قيس سعيد، إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق والابتعاد عن سياسة المحاور.
كما دعت الهيئة الوطنية للمحامين قبل أيام إلى “فك العزلة على الشعب السوري وإرجاع العلاقات الدبلوماسية فورا وعلى أعلى مستوى”.

Exit mobile version