مرصد مينا
دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، عن سياسته المتمثلة في مواصلة الحوار مع روسيا بعد عمليتها في أوكرانيا، قائلا إن “تركيا لا ينبغي أن تكون القوة الوحيدة التي تتحدث مع موسكو، ويجب بالفعل الاستعداد للتوصل إلى سلام تفاوضي”.
وأضاف في اجتماع لسفراء فرنسا في قصر الإليزيه: “من الذي يريد أن تكون تركيا القوة العالمية الوحيدة التي تواصل الحديث مع روسيا؟، يجب ألا نستسلم لأي شكل من أشكال الأخلاق الزائفة التي من شأنها أن تتركنا بلا قوة.. وظيفة الدبلوماسي هي التحدث إلى الجميع، وخاصة مع الأشخاص الذين لا نتفق معهم. ولذا سنواصل القيام بذلك، بالتنسيق مع حلفائنا”.
ماكرون شدد على ضرورة أن تستعد القوى العالمية بالفعل لـ “سلام تفاوضي” مع التأكيد على أن الأمر متروك لكييف لاتخاذ قرار بشأن التوقيت والشروط: “يجب أن نستعد لحرب طويلة. يجب أن نتجنب التصعيد ونعد السلام.. التحضير للسلام يعني التحدث مع جميع الأطراف بما في ذلك مع روسيا”.
وقال إن مثل هذا السلام المتفاوض عليه لن يكون على أساس الشروط التي كانت ستخضع لها أوكرانيا لو تخلينا عنها لمصيرها.
الرئيس الفرنسي حذر من أن أوروبا يجب أن تحافظ على وحدتها، مشيرا إلى أن بعض الدول كانت تطالب بموقف أكثر عدوانية أو تفكر في إجراءات أحادية الجانب.
وقال “يجب ألا ندع أوروبا تنقسم بسبب هذه الحرب. الوحدة الأوروبية أساسية. تقسيم أوروبا كان أحد أهداف روسيا في الحرب”.