مظاهرات البصرة تتجدد.. وقوات الأمن تستخدم الذخيرة الحية
adminvar
فرقت قوات الأمن العراقية بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، الليلة الفائتة محتجين حاولوا اقتحام مبنى مجلس المحافظة في مدينة. وتجمع قرابة 250 شخصا خارج المقر المؤقت لمجلس المحافظة عصر الجمعة للاحتجاج على الفساد والمطالبة بوظائف وتحسين الخدمات وألقى المحتجون الحجارة وزجاجات المياه الفارغة على الشرطة. ومع حلول الليل اقتحم بعض المحتجين البوابة الرئيسية للمحيط الخارجي للمبنى وحاولوا اقتحامه. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وكان العشرات من أهالي البصرة قد خرجوا، الجمعة، تظاهرات شعبية احتجاجاً على أزمة الخدمات الأساسية وقلة فرص العمل في المحافظة. وأغلق المحتجون الشارع المؤدي إلى مبنى المحافظة من خلال حرقهم الإطارات احتجاجاً على سلوك القوات الخاصة العراقية “سوات”. وشهدت التظاهرات اشتباكات بين المدنيين وقوات “سوات” التي استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين. كما شارك فصيل من الميليشيات في قمع المحتجين إلى جانب قوات “سوات”، وبحسب أهالي البصرة، فإن هذه الميليشيات من “سرايا عاشوراء” التابعة إلى مجلس الأعلى الإسلامي التابع لإيران. وأشارت مصادر من منطقة الجبيلة في محافظة البصرة الغنية بالنفط إلى بدء اعتقالات عشوائية بحق المحتجين. وبحسب المصادر نفسها، فإن هناك ضابطا برتبة نقيب في قوات “سوات” أشرف على عمليات الاعتقالات بحق المتظاهرين والمواطنين في منطقة الجبيلة وسط البصرة. يذكر أن البصرة كانت شهدت احتجاجات دامية منذ تموز الماضي، وبلغت أوجها بحرق مباني المؤسسات الحكومية ومقار الأحزاب والقنصلية الإيرانية في المحافظة. كما اندلعت مظاهرات خلال الأسبوعين الماضيين، نظمها عدد من الشباب الذين ارتدوا سترات صفر أسوة بالتظاهرات التي اندلعت في فرنسا خلال الشهر الجاري. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي