مظاهرات تونس تعكس أزمة داخلية في حركة النهضة

مرصد مينا – تونس
كشف القيادي بحركة النهضة التونسية، “زبير الشهودي”، أن أزمة داخلية تضرب الحركة، لافتاً إلى أن هناك حالة من التمرد داخل قواعد الحركة ضد رئيس “راشد الغنوشي”، على خلفية القرارات الاستثنائية التي أصدرها الرئيس التونسي وجمد بموجبها عمل البرلمان.
وأشار “الشهودي” إلى أن زعيم الحركة بات يقفد السطيرة بشكل كبير على الحركة وكوادرها وقواعدها خاصة مع عدم الاستجابة لدعواته بالنزول إلى الشارع منذ إقرار الرئيس قيس سعيّد تدابير استثنائية في البلاد، لافتاً إلى أن قواعد النهضة باتت فعلياً جزءاً من الشارع التونسي الرافض للبرلمان ولترؤس “الغنوشي” له.
يذكر أن حركة النهضة كانت قد دعت السبت، إلى التظاهر في عدة مواقع من العاصمة التونسية رفضاً لقرارات الرئيس التونسي، “قيس سعيد”، إلا أن المشاركة كانت منخفضة جداً وأقل بكثير من تطلعات الحركة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
تزامناً، حذر الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، “سامي الطاهري”، من الانزلاق وراء العنف، معتبرا أن تجييش الشارع في الوضع الحالي قد يدفع إلى التصادم.
في ذات السياق، أكد “الطاهري على أن الاتحاد يرفض التحركات الاحتجاجية الحالية ويطالب الرئيس قيس سعيد بتسريع تشكيل الحكومة، مضيفا: “هناك أطرافاً تسعى للضغط وابتزاز وسائل الإعلام خاصة العمومية”.
وكان الرئيس التونسي قد جمد عمل البرلمان في 25 تموز الماضي وأقال رئيس الحكومة “هشام المشيشي” ونقل الصلاحيات التنفيذية من رئاسة الحكومة إلى رئاسة الجمهورية، ما أفقد حركة النهضة نفوذها وسلطتها داخل الدولة التونسية بشكلٍ شبه كامل.

Exit mobile version