
مرصد مينا
أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأن أكثر من مليوني سوري من اللاجئين والنازحين عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي 2024.
وأكد فيليبو غراندي، المفوض الأممي لشؤون اللاجئين، في منشور عبر منصة “إكس” من بيروت يوم أمس الخميس، أن هذا الرقم يعكس “مؤشر أمل وسط التوتر المتصاعد في المنطقة”.
وشهدت الفترة التي تلت سقوط نظام الأسد عودة تدريجية لسوريين من داخل البلاد وخارجها، لا سيما من الدول المجاورة مثل لبنان وتركيا.
لكن الدمار الواسع الذي طال البنى التحتية، إلى جانب تدهور الخدمات الأساسية، شكل عائقاً كبيراً أمام عودة أعداد أكبر من اللاجئين والنازحين.
وقدّرت المفوضية في تقرير صدر في يونيو الجاري أن أكثر من 500 ألف سوري عادوا من الخارج خلال الأشهر الماضية، في حين أعلنت تركيا عن عودة أكثر من 273 ألف سوري كانوا لاجئين على أراضيها خلال الشهر ذاته.
وشرّد النزاع الذي بدأ عام 2011 بعيد قمع السلطات لاحتجاجات شعبية اندلعت ضدّ حكم عائلة الأسد، قرابة نصف عدد سكان سوريا داخل البلاد وخارجها. ولجأ الجزء الأكبر من النازحين الى مخيمات في إدلب في شمال غرب البلاد ومحيطها.
وفي ظل هذا الواقع، تعمل السلطات السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، على دفع عجلة التعافي الاقتصادي، بعد رفع العقوبات الغربية، تمهيداً لانطلاق مرحلة إعادة الإعمار التي قدرت الأمم المتحدة كلفتها بأكثر من 400 مليار دولار.
ورغم هذه الجهود، لا يزال نحو 13.5 مليون سوري مسجلين كلاجئين أو نازحين، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وتشير تقارير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نقص الفرص الاقتصادية وتدهور الخدمات الأساسية يشكلان التحديين الأكبرين أمام عودة المزيد من السوريين إلى وطنهم.