مقترباً من الأمريكان.. قبل الانتخابات الصدر يغرد خارج السرب الإيراني

مرصد مينا – العراق

كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن وجود تقارب غير مسبوق بين زعيم التيار الصدري، “مقتدى الصدر”، وبين الإدارة الأمريكية، لافتةً إلى أن العلاقة بين “الصدر” والإيرانيين دخلت مرحلة معقدة جداً.

كما أشارت  مجلة الإيكونوميست إلى موقف “الصدر” الأخير، الذي رحب ببيان مشترك بين بغداد وواشنطن، والذي تضمن تأكيداً على وجود القوات الأميركية في العراق، لافتةً إلى أن “الصدر” يمتلك مصالحاً كبيرة مع الجانب الأمريكي.

إلى جانب ذلك، شددت المجلة في تقريرها إلى أن “الصدر” بدأ يرى النفوذ الإيراني يمثل تهديداً مباشراً  لزعامته في العراق وسلطته الدينية، لافتةً إلى أن الولايات المتحدة تنظر أيضاً إلى التحركات الإيرانية في العراق عبر الميليشيات والسياسيين الموالين لها، بأنها خطر على مصالحها هناك.

في ذات السياق، نوهت المجلة البريطانية إلى أن فكرة التحالف مع التيار الصدري تمتلك تأييداً داخل مسؤولي الإدارة الأمريكية خاصةً قبل الانتخابات المقرر أن تجري في العراق في تشرين الأول المقبل، لافتةً إلى ان الصدر يدرس إبرام اتفاق انتخابي مع السياسيين العرب السنة والأكراد المقربين من أميركا.

أما عن الموقف الأكثر بعداً للصدر عن التيار الإيراني، هو إمكانية تقديم الدعم لرئيس الحكومة العراقي الحالي “مصطفى الكاظمي”، المدعوم أمريكياً والذي ترى فيه إيران عدواً لها في بغداد، مشيرةً إلى أن “الصدر” أعلن صراحةً خلال الفترة الماضية تنديده بالهجمات الصاروخية التي استهدفت مواقع عسكرية تضم قواتاً للتحالف الدولي، والتي تتهم ميليشيات مدعومة من إيران بتنفيذها.

 

Exit mobile version