مرصد مينا
بدأ أنصار التيار الصدري في العراق بالانسحاب من مناطق تمركزهم في المنطقة الخضراء بمجرد انتهاء كلمة زعيم التيار “مقتدى الصدر” الذي أمهلهم 60 دقيقة للانسحاب من الشوارع وساحات الاعتصام.
وقال في مؤتمر صحفي من النجف، الثلاثاء، “أحزنني وأتعبني كثيرا ما يحدث في العراق، وبغض النظر عمن بدأ الفتنة في الأمس (…) فأنا أمشي مطئطئ الرأس وأعتذر للشعب العراقي المتضرر مما يحصل والقاتل والمقتول في النار بغض النظر عن البادئ”.
وأضاف أن “القاتل والمقتول سواء (…) ووطني بعدما كان أسيرا للفساد أصبح أسير الفساد والعنف مع شديد الأسف”.
الصدر أردف: “كنت آمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية دون استخدام أسلحة (…) وهذه الثورة التي شابها العنف والقتل فهي ليست بثورة أصلا”، مضيفا: “أنا الآن أنتقد ثورة التيار الصدري، وشكرا للقوات الأمنية وأفراد الحشد الشعبي في ضبط الأمن، والشكر لقائد القوات المسلحة أيضا (…) والدم العراقي حرام، ولا يجب أن يكون التيار وقح بل منضبط”.
الصدر لفت في كلمته إلى وجود ميليشيات “وقحة” خاتما بالقول: لو تم حل الفصائل لما حدث ما حدث.
يشار أن الاشتباكات المسلحة تجددت اليوم الثلاثاء، في بغداد، فيما ارتفعت حصيلة القتلى من أنصار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى 23 منذ الاثنين على ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس. وأصيب ما لا يقل عن 380 شخصا في الاشتباكات العنيفة بالمنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية على ما أوضح المصدر نفسه.
في سياق متصل أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، الثلاثاء، عن تعرض المنطقة الخضراء لقصف بـ4 صواريخ صباح اليوم سقطت في المجمع السكني، مما أدى إلى حدوث أضرار فيه. وأضافت أن “مكان انطلاقها كان من منطقتي الحبيبية والبلديات شرق العاصمة”.