قالت نقابة عمال القبارصة الأتراك في بيان رسمي لها:” إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو زار شبه جزيرة كارباسا في الطرف الشمالي الشرقي من قبرص، كوزير لحقبة استعمارية، وبياناته العنصرية والمناهضة للحل تظهر حقيقة اهتمام حكومة حزب العدالة والتنمية بقبرص”.
كان وزير الخارجية التركي”جاويش أوغلو” قد قام بزيارة في نهاية الأسبوع الماضي إلى الجزء الذي يرزح تحت الاحتلال التركي من قبرص، حيث أعلن أثناء حديثه في شبه جزيرة كارباسا أن أنقرة تخطط لفتح “قنصلية” في فاماغوستا المحتلة.
وجاء في بيان نقابة العمال القبارصة؛ أنه أصبح من الواضح من خلال هذه التصريحات أن القبارصة الأتراك ليس لديهم إرادة سياسية وأن تركيا هي التي تتخذ القرارات المتعلقة بهم، وأن تركيا تظهر سياستها الاستعمارية والعصر الاستعماري في القرن الحادي والعشرين.
وقال البيان أيضاً: ” إن الاجتماع في شبه جزيرة كارباس، حيث تحدث إلى حشد وأطلق عليهم لقب “إخواني المواطنون”، كان له هدف سياسي لصالح الأحزاب التي أسستها “السفارة التركية” في الجزء الذي تحتله تركيا في قبرص.
ووفقاً لنقابة عمال القبارصة الأتراك، فإن الإدارة القبرصية التركية تعمل فقط بمثابة نظام الدمى، كما ذكرت النقابة في بيانها أنه يجب أن يكون مفهوماً أن قبرص هي وطننا، ومن واجبنا إعادة توحيد البلاد، ومعارضة المستعمرين، والسعي إلى الحل والسلام.
ودعا البيان أخيراً الأحزاب السياسية التي تلتزم الصمت إلى “معارضة المستعمرين” وتحمل مسؤولياتهم.
وتم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، وتجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها.
كما فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج. كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي