مرصد مينا- العراق
كشفت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأحد، أن شركة “سالي بورت” الأميركية المتخصصة في صيانة طائرات “إف 16” العراقية، في قاعدة بلد الجوية، شمالي البلاد، قررت مغادرة العراق، بسبب الهجمات التي تتعرض لها من قبل الفصائل المسلحة.
وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر حكومية، أن “موظفي الشركة قرروا مغادرة العراق بسبب الهجمات التي تطاولهم”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يشار إلى أن شركة “سالي بورت” الأميركية المتخصصة في صيانة وإدامة الطائرات في قاعدة بلد الجوية، تعمل وفق عقد مع وزارة الدفاع لتقديم خدمات الدعم والإدامة لسرب مقاتلات “أف 16” العراقية.
ويبلغ عدد العاملين في الشركة الأمريكية نحو 80 موظفا، أصيب عدد منهم في هجمات متفرقة العام الماضي ومطلع العام الحالي بصواريخ الكاتيوشا التي تطلقها مليشيات مسلحة حليفة لطهران.
يذكر أن شخصيات أمنية عراقية، برئاسة مستشار الأمن القومي “قاسم الأعرجي”، كانت زارت قاعدة بلد الجوية، يوم أمس السبت واطلعت على وضعها الأمني والتقت بموظفي الشركة.
وأكد الأعرجي، في بيان، أن “الحديث عن وجود قوات أجنبية قتالية في قاعدة بلد الجوية غير دقيق، بل هناك شركات أجنبية مدنية تعمل على تدريب العراقيين في مجال صيانة الطائرات، وهي موجودة وفق عقود رسمية مع العراق”.
كما شدد على أنه “يجب أن ندعم وجود هذه القاعدة، لمواصلة جهود محاربة “داعش”، وعلينا دعم الأجهزة الأمنية بكافة صنوفها، للحفاظ على الأمن الداخلي وتعزيز مكانة العراق داخلياً وخارجياً”.
وأشار البيان إلى أن “الأعرجي التقى بالشركات الأجنبية العاملة في قاعدة بلد الجوية”، مؤكداً أن “هذه الشركات تقدم الخدمة للجانب العراقي، وهي تعمل وفق عقود رسمية عراقية”.