مرصد مينا
كشفت وسائل اعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، أن الجيش عرض على القيادة السياسية الإسرائيلية عدة سيناريوهات لمهاجمة إيران.
صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قالت: إن “هذه السيناريوهات تتعامل مع هجوم محتمل ضد إيران، لكن تعسر على القيادة العسكرية تحديد النتائج المتوقعة وتداعياتها على المشروع النووي الإيراني، وذلك في حال تم وضع هذه السيناريوهات حيز التنفيذ”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش أن “الجيش الإسرائيلي تمرن خلال الأشهر الأخيرة على شن هجوم على إيران، وأن الاستعدادات التي قام بها تشمل زيادة موازنته بنحو ثلاثة مليارات دولار، وشراء كميات من السلاح المتطور، وتم إجراء تدريبات لسلاح الجو وتحديد بنك أهداف ومعلومات استخبارية”، لافتة إلى أن “الجيش الإسرائيلي أبلغ المستوى السياسي بأنه سيكون جاهزا ومستعدا لمهاجمة إيران عندما تقرر الحكومة ذلك”.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن “إيران طورت منظومة دفاعاتها الجوية في السنوات الأخيرة، بحيث أن هجوما إسرائيليا يتطلب قدرات أعلى وأكثر دقة، اذ نجحت إيران في زيادة منظومتها الصاروخية للمدى الطويل، وضرب أي نقطة في إسرائيل، بشكل كبير.
كما أبرم الجيش الإسرائيلي عقودا بمليارات من أجل تعزيز وتوسيع منظومة دفاعاته الجوية في جميع أنحاء البلاد”، وفقا للصحيفة.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية إن “هذه الاستعدادات تشمل الاستعداد لتبعات استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وبضمن ذلك حربا مقابل (حزب الله وحماس)”، موضحة أن “الجيش الإسرائيلي يستعد لما يصفه جباية ثمن باهظ من الحركتين وتحقيق إنجازات كبيرة في هاتين الجبهتين”.
إلى جانب ذلك، لفتت التقديرات التي قدمها الجيش الإسرائيلي إلى المستوى السياسي، فإنه “بإمكان إيران صنع قنبلة نووية في غضون عامين، في حال قررت ذلك”، مشيرة إلى أن “الجيش الإسرائيلي يتعاون مع مصر والأردن واليونان وقبرص ومع دول في الخليج في تنفيذ عمليات مختلفة، تشمل تعاونا استخباراتيا وإحباط أنشطة في المنطقة”.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية عن ن مصادر أمنية أن “هذا التعاون يعزز العلاقات بين هذه الدول ويتوقع أن يزيد شرعية عملية عسكرية إسرائيلية في إيران لدى هذه الدول”.