مرصد مينا – السودان
توفي صباح اليوم السبت، الروائي السوداني “ابراهيم اسحق” في الولايات المتحدة الامريكية، بعد رحلة علاج بدأها في المستشفيات الامريكية قبل شهر واحد.
“إبراهيم إسحق” نشر روايته الأولى “حدث في القرية” في العام 1969م ثم صدرت له روايات “مهرجان المدرسة القديمة، أعمال الليل والبلدة، وبال في كلميندو، أخبار البنت مياكايا، وفضيحة آل نورين” ومجموعته القصصية “ناس من كافا”.
ويعرف “إبراهيم اسحق إبراهيم” بأنه أديب سوداني، روائي وقاص وكاتب، ولد في قرية “ودَعة” بمحافظة شرق دارفور بغرب السودان العام 1946 وتلقى تعليمه الأوَّلي بمدينتي الفاشر وأم درمان، وتخرّج في معهد المعلمين العالي في العام 1969م (كلية التربية ـ حالياً ـ التابعة لجامعة الخرطوم)، ومعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بـجامعة الخرطوم العام 1984م، قبل أن يقيم بالمملكة العربية السعودية التي مكث بها سنوات.
كما تقلد منصب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين في العام 2009 وهو عضو في مجلس تطوير وترقية اللغات القومية في السودان.
ونشر الراحل عدد من المقالات والدراسات في مجال النقد الأدبي والتراث في صحف ومجلات ودوريات سودانية وعربية، ونال جائزة الآداب والفنون التشجيعية في مهرجان الثقافة والآداب والفنون الخرطوم 1979 م. اذ مُنِح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الفاشر- السودان- في أبريل 2004م.
إلى جانب ذلك، عمل إسحق في بداية حياته المهنية معلماً بمدرسة المؤتمر الثانوية، وزامل حينها الشاعر الكبير النور عثمان أبكر، وكان لصيقاً بطلابه، ومنهم الشاعر والصحافي محمد نجيب محمد علي، والشاعر والقاص محمد عثمان عبد النبي، وغيرهم من الأدباء الذين شكلوا المشهد الأدبي في السبعينيات والثمانينيات.
يقول عنه الأديب العالمي “الطيب صالح”: ” إبراهيم اسحق كاتب كبير حقا رغم أنه لم يعرف بعد على نطاق واسع وقد اكتسب سمعته الأدبية بعدد قليل من الروايات الجميلة مثل روايته حدث في قرية ومهرجان المدرسة القديمة وحكاية البنت مايكايا وهي روايات قدمت لأول مرة في الأدب السوداني, صورا فنية بديعة للبيئة في غرب السودان, وهو عالم يكاد يكون مجهولا لأهل الوسط والشمال”.