أعلنت وزارة الأثار المصرية أن علماءً عثروا على آثار تاريخية جديدة على ضفاف نهر النيل يوثق مرحلة تاريخية هامة من الحضارة النصرية تعود لأكثر من 2000 عام في التاريخ، ما يعني ان هناك الكثير من الأسرار المصرية التي ما زال النيل يهبها لمصر تطبيقاً للمقولة الفرعونية القديمة ” مصر هبة النيل”.
حيث عثر عمال بناء على ما يُعتقد أنه المعبد المفقود الذي ظل مخفيا لأكثر من 2200 عام، والذي بناه الفرعون بطليموس الرابع، واكتشفت أنقاض المعبد القديم في مدينة طما شمال سوهاج في مصر، على الضفة الغربية لنهر النيل.
وكشف الفريق المشرف على أعمال الحفر، حتى الآن، عن جدار متجه من الشرق للغرب، وجدار متجه من الشمال إلى الجنوب بالإضافة إلى الركن الجنوبي الغربي للمعبد، والذي كان مزينا بنقوش للإله المصري “حابي”.
وتصور الزخارف الإله “حابي” وهو يحمل قرابين بينما تحيط بها الطيور وحيوانات أخرى، كما تضم بقايا نصوص تذكر اسم بطليموس، الفرعون الرابع في سلالة البطالمة في مصر.
واكتشف المعبد في 30 سبتمبر الماضي، بينما كان المعماريون يقومون بالتنقيب في المدينة، حسبما أفاد موقع “لايف ساينس”.
وتوقف العمال على الفور عن الحفر، ليحل محلهم علماء الآثار لإجراء تحقيق شامل حول الموقع الأثري المكشف، حيث عثر العلماء بعد أيام قليلة على مناطق مختلفة من المعبد ونقوش عديدة.
ودفع النص المكتوب على أحد الجدران، والذي يذكر اسم بطليموس الرابع، العلماء إلى الاعتقاد بأنه المعبد المفقود منذ زمن بعيد، لهذا الفرعون، وينتمي البطالمة إلى اليونانيين المقدونيين، الذين حكموا مصر من 305 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد، وبدأ عهد بطليموس الرابع بعد مقتل والدته عام 221 قبل الميلاد، وظل على كرسي العرش حتى عام 204 قبل الميلاد.
ويعد الفراعنة كاتمي أسرار مصر القديمة الذين ما زالوا يفاجئون العالم حتى اللحظة بأسرار كبيرة ويتطلع الكثير من محبي التاريخ إلى الآثار الفرعونية على أنها أحد أعجايب الدنيا.
ففي نهاية أيلول الفائت كشف علماء الآثار عن وجه أميرة مصرية عاشت قبل 4 آلاف عام، بعد تجميع قطع خشبية موجودة في تابوتها، وتوضح هذه الشظايا، الشكل الملكي، الذي ربما يعود للأميرة حتشبسيت، ابنة الفرعون أميني كيماو، والتي عاشت في نهاية المملكة الوسطى في مصر.
وفتح العلماء التابوت بحرص بالغ، من أجل إخراج المجوهرات التي لا تقدر بثمن من رفات الأميرة التي تناثرت عظامها على الأرض، وقام علماء الآثار بالجامعة الأمريكية في القاهرة بتنظيف القطع قبل وضعها في تشكيل يكشف عن وجه امرأة ترتدي باروكة شعر، وهي رمز قوي للخصوبة، والتي كانت شائعة للغاية خلال عصر الدولة الوسطى.
وعندما تم فتح كتلة الغرانيت، لأول مرة، في عام 2017، كشفت عن أرض دفن مضطربة تحتوي على قطع من الخشب المحطمة، جنبا إلى جنب مع الجرار التي حملت كبدها ورئتيها وبطنها وأمعاءها، فضلا عن وجود نقش مربع على المقبرة مكتوب فيه “ابنه الملك” باللغة الهيروغليفية، والتي جعلت العلماء يتأكدون من كونه قبر الأميرة حتشبسيت.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي