مرصد مينا – مصر
بين خبير المياه واستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة عباس شراقي أن “النيل الأزرق يواصل تدفقه عند الحدود السودانية الإثيوبية بإيراد 744 مليون متر مكعب، وهو أعلى من المتوسط (516 مليون متر مكعب)، رغم أنه أقل من أمس بـ 19 مليون متر مكعب، فى حين ان منسوب النيل عند الخرطوم واصل ارتفاعه إلى 16.86 متر، بزيادة 8 سم عن أمس”.
وأضاف في تصريحات لموقع “روسيا اليوم”: “التخزين الثاني (في سد النهضة) استمر من 4-18 يوليو 2021، وتوقف عند مرور الفيضان صباح اليوم التالى 19 يوليو عند منسوب 573 مترا، بتخزين 3 مليارات متر مكعب، ونظرا لزيادة تدفق النيل الأزرق عن معدله بحوالى 40% فان هذه المياه لم تستطع المرور كاملة من الممر الأوسط (عرض 250 مترا)”.
وأشار إلى ذلك أدى تراكم حوالى 2 مليار متر مكعب مؤقتا، ليصبح إجمالي مخزون البحيرة حاليا حوالي 10 مليارات متر مكعب، عند منسوب 579 مترا، وسوف تعود إلى 8 مليارات متر مكعب مرة أخرى أوائل سبتمبر القادم، مع انخفاض معدل الأمطار”.
يشار أن وزارة الري المصرية أعلنت الاسبوع الماضي أن البلاد تستعد لمختلف السيناريوهات المتعلقة بفيضان النيل، بعدما توقعت زيادة معدلات سقوط الأمطار.
وقال وزير الري المصري محمد عبدالعاطي، إن قطاعات الوزارة المختلفة تتابع لحظيا معدلات سقوط الأمطار على منابع نهر النيل، وهيدرولوجيا النهر، وقياس كميات المياه التي تصل إلى بحيرة السد العالي، كما تبحث السيناريوهات المختلفة لفيضان نهر النيل، مشيرا إلى أنّ لجنة إيراد نهر النيل تنعقد بشكل دوري لمتابعة الموقف المائي والتعامل بديناميكية في إدارة المنظومة المائية.
وزير الري أوضح أن الفترة الحالية تشهد زيادة في معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، ومن المتوقع زيادة منسوب بحيرة السد العالي خلال الأيام الحالية مع بدء السنة المائية أمس، ومن المبكر الحكم على حجم وشكل فيضان النيل، حيث ينتهي الفيضان في سبتمبر.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت أنه تم الانتهاء في المرحلة الأولى من تنفيذ 633 منشأة، بسعة تخزينية تصل إلى 266.34 مليون م3 استعدادا لتخرين المياه.
