مرصد مينا
ذكرت تقارير إسرائيلية اليوم الأحد، أن “القوات الإسرائيلية تعتقد أن الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن “جلبوع” في وقت سابق من هذا الأسبوع، لم يتلقوا أي مساعدة أثناء هروبهم”.
وسائل اعلام إسرائيلية قالت: “بعد استجواب الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الأربعة، خلص محققو الشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك، إلى أنه ليس لديهم شركاء في الخارج، أو لم تكن لديهم مساعدة من داخل سجن جلبوع”، موضحة أن “السجناء الهاربين ربما تلقوا مساعدة بسيطة من المارة، مثل استقلال سيارات أو الملابس، ولم يكن أي منها مع سبق الإصرار”.
وجاء ذلك بعد أن ألقت الشرطة القبض على اثنين من الهاربين في الناصرة ليلة الجمعة الماضية، وبعد ساعات، تم القبض على اثنين آخرين – من بينهم القيادي السابق في حركة “فتح”، زكريا زبيدي – جراء مساعدة من مواطنين إسرائيليين عرب صادفوا الهاربين بإبلاغ السلطات عنهم، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
إلى جانب ذلك، كشفت وسائل الاعلام أنه “يبدو أن الرجال الستة ساروا في البداية معا إلى بلدة الناعورة العربية الإسرائيلية وانفصلوا من هناك”.
ونقل موقع “واينت” الإخباري عن مصادر في الشرطة أنه “بالرغم من التقييمات السابقة بأن السجناء حصلوا على مساعدة خارجية وأنهم استقلوا سيارة للابتعاد عن المكان، تعتقد السلطات الآن أنهم تصرفوا بمفردهم وسافروا سيرا على الأقدام طوال الوقت، حيث يعتقد المحققون أنه “بينما خطط الرجال بدقة للهروب من السجن، إلا أن خططهم لما بعد الهروب لم تكن واضحة”.
يشار إلى أن الرجال الأربعة مثلوا أمام المحكمة المركزية في الناصرة ليلة أمس السبت لأول جلسة بعد القبض عليهم، إذ تتهمهم النيابة العامة بـ”التخطيط لتنفيذ هجوم كبير بعد الفرار”، وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى 15 عاما في السجن، فيما من المرجح أن يتم وضع الهاربين الأربعة في الحبس الانفرادي بعد القبض عليهم، بعد أن تم تمديد حبسهم تسعة أيام، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.
وتواصل القوى الأمنية الإسرائيلية البحث عن آخر اثنين من الأسرى الهاربين اللذين ما زالا طليقين، فيما تعتقد السلطات أن واحدا منهما على الأقل فر إلى شمال الضفة الغربية حيث ينحدر جميع الأسرى الستة.