رافق المئات من عناصر شرطة الآثار، وشرطة السياحة، وشرطة النجدة، العشرات من القطع الأثرية الضخمة من المتحف المصري القريب من ساحة التحرير، إلى متحف الجيزة.
وبحسب وزارة السياحة المصرية، فقد بلغ عدد القطع الأثرية المنقولة نحو 306 قطعة أثرية ضخمة، بينها 65 قطعة أثرية وصفت بالثقيلة.
وقال موقع رئاسة الوزراء المصر ية، نقلاً عن مدير الشؤون الأثرية بالمتحف “الطيب عباس” قوله: “إن من أهم القطع المنقولة تمثال للملك رمسيس الثاني تقف خلفه إحدى المعبودات، وتمثال للمعبودة سخمت، وتمثال للملك ستي الثاني، ولوحة كبيرة من الغرانيت الوردي خاصة بالملك رمسيس الرابع، بالإضافة إلى مجموعة أخرى متميزة من التماثيل، تعبر عن روائع الفن المصري القديم”.
وأوضح المشرف العام على المتحف الكبير والمنطقة المحيطة اللواء “عاطف مفتاح”؛ أنه من المقرر أن تدخل هذه القطع ضمن سيناريو العرض المتحفي، حيث سيعرض بعضها عند الدرج العظيم، والبعض الآخر في قاعات العرض المختلفة للمتحف، كل حسب الحقبة الزمنية التي تنتمي إليها.
وتشتهر مصر بالآثار الفرعونية التي لم يتم اكتشافها كلها حتى الآن، بالرغم من كثرة القطع الأثرية المستخرجة والتي تعود لحقب فرعونية مختلفة، ويخمن عددها بالآلاف.
وتوصف الأهرامات المصرية بأنها الأعظم هندسياً من بين كل الأثار القديمة المكتشفة في العالم، حتى اللحظة، وللآثار المصرية شبيه، هي أهرامات الحضارات القديمة في أمريكا اللاتينية، حيث يتشارك الصرحان في النقاط الهندسية الأولية، والنسب.
ويؤكد خبير الآثار المصري الدكتور “عبد الرحيم ريحان”؛ أن هناك أهرام فى مواقع عديدة فى العالم ومنها المكسيك والسودان ويعود تاريخ أهرام مملكة مروى السودانية إلى الفترة ما بين عامى 720 إلى 300ق.م، بينما يعود تاريخ أقدم بناء حجرى فى العالم وهو هرم زوسر للفترة من 2737 إلى 2717ق.م، وهرم خوفو أعظم أهرام العالم إلى 2560ق.م، وبهذا فهناك فارق زمنى كبير بينها وبين أهرامات مصر.
ويوضح “ريحان”؛ أن الفارق الفكرى والحضارى الذى جسّد فكر وعبقرية المصريين القدماء هو الأهم، حيث أن دقة الحسابات المصرية القديمة فى هندسة بناء الهرم الأكبر حيرت علماء الفلك والرياضيات، فيما كان يستخدمه قدماء المصريين من آلات وأجهزة قاربت فى دقتها الأجهزة الإلكترونية الحديثة خاصة، عندما استخدموا القمة الهرمية، والتي تعني، ارتفاع الهرم فى تحديد أبعاد القمر والنجم القطبى ونجم الشعرى اليمانية وأبعاد الكواكب السيارة وارتباطها بالحركة والزمن.