مرصد مينا – فلسطين
شهدت مدينة القدس، الليلة الماضية، مظاهرة حاشدة أمام مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتيناهو”، للمطالبة بإقالته من منصبه، بسبب فشل حكومته بإدارة أزمة فيروس كورونا، فضلا عن تورطه بقضايا فساد.
المظاهرة جاءت بناء على دعوة من حركة “الرايات السوداء”، المعارضة للحكومة، والتي قالت إن “رئيس الحكومة المتهم لا يملك الوقت لمعالجة أكبر أزمة اقتصادية تعصف بجيلنا، المئات من أصحاب المصالح التجارية أفلسوا بسبب سوء تعامل الحكومة مع الأزمة. حكومة مشغولة من الصباح حتى المساء بمحاكمة المدعى عليه نتنياهو”.
وتجمع الآلاف في شارع بلفور، مرددين هتافات من بينها “نتانياهو استقل”، و”بيبي ارحل”، و”هذه دولتنا وليست دولة نتنياهو”، كما رفعوا شعارات كتب على بعضها “المال، والسلطة، والجريمة المنظمة”.
وحاول مئات المتظاهرين اجتياز حواجز الشرطة باتجاه مقر إقامة نتنياهو، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين، اعتقل على إثرها العشرات.
وعقب المواجهات، سار المتظاهرون في شوارع المدينة، وأغلقوا الطرق والتقاطعات الرئيسية أمام حركة المرور، وعطلوا عمل القطار الخفيف، في حين أعلنت الشرطة في بيان مقتضب أنها أرسلت تعزيزات لفرض النظام وفتح الطرق.
وتواجه حكومة بنيامين نتنياهو انتقادات شديدة، ورفضا واسعا في أوساط الإسرائيليين، لاسيما وأنه أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم خلال توليه مهام منصبه.
ومثل نتنياهو أمام المحكمة، في أولى جلسات محاكمته بتهم تتعلق بالفساد واختلاس الأموال وخيانة الثقة، في الـ24 من أيار الماضي، ومن المتوقع أن تعقد الجلسة الثانية خلالها الشهر الجاري.
