آلاف السوريين الغاضبين يهدودن بـ "اجتياح" الحدود التركية

أغلقت السلطات التركية معبر باب الهوى على الحدود مع سوريا، ومنعت آلاف المدنيين الغاضبين الدخول الى أراضيها، بعدما تجمهروا في مظاهرات حاشدة على الشريط الحدودي، عند المعبر، منذ صباح اليوم الجمعة، وذلك لتشكيل ضغط شعبي على أنقرة، من اجل التدخل وايقاف العمليات العسكرية في ادلب شمال غربي سوريا، كونها أبرز الضامنيين الدوليين لاتفاق خفض التصعيد، أو انها مرغمة على فتح حدودها أمام السوريين للخروج الى حياة كريمة، وتهديد أوروبا بموجة لجوء ضخمة، وهي التي تدعي تطبيق معادلة “الأنصار والمهاجرين” في طريقة التعامل مع السوريين.

وقالت مصادر محلية لمرصد مينا ان المدنيين نظموا المظاهرات هربا من القصف وبحثا عن مناطق أكثر أمنا، وسط تكثيف سلاح الجو السوري والروسي قصفه لمدن وبلدات محافظة إدلب آخر معاقل الثورة السورية، وتقدمه على 8 مواقع جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الفائتة بريف ادلب.

ووفقا للمصادر الخاصة فإن أهالي محافظة إدلب احتجوا على إغلاق تركيا للحدود وعدم السماح للمدنيين باللجوء إليها. فيما قال الرئيس التركي أن التطورات في مدينة إدلب السورية غير مقبولة، وهناك سوريون يتحركون نحو الحدود.

وبث ناشطون سوريون صورا تظهر عشرات المتظاهرين أمام البوابة الحدود الفاصلة بين البلدين، أثناء فتحها من قبل حرس الحدود التركية، حيث أكدت مصادرنا أن التظاهرة شعبية عفوية، وهي تنظيم محلي، لم يتوقع منظموه هذا الزخم الكبير، ولم يكونوا متأكدين من قدرتهم على تجاوز الحدود.

وقالت المصادر إن المتظاهرين وهم من النخبة المثقفة الموجودة في ادلب، وهم من أهالي الريف الجنوبي لإدلب من خان شيخون، ومعرة النعمان، وقرى جبل الزاوية، تجمهروا أمام معبر باب الهوى يريدون فتح الحدود، لافتة، أن عددهم بلغ ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف متظاهر، رافعين علم الثورة، ومنادين بشعارات الثورة.

وأوضحت مصادرنا الخاصة من الداخل السوري؛ إن القوات التركية أطلقت غازات مسيلة للدموع، كما تم إطلاق قذيفة صوتية واحدة على أطراف مكان الاعتصام دون حدوث إصابات.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان آلاف المتظاهرين يواصلون تدفقهم نحو معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وقوات الجندرما تفتح نيران رشاشتها تجاههم وتصيب أحد المتظاهرين، مضيفا “لايزال الآلاف من المواطنين يواصلون زحفهم تجاه معبري باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال إدلب على الحدود السورية التركية عند لواء إسكندرون، ومعبر أطمة شمال إدلب وفي سياق ذلك رصد المرصد السوري إصابة أحد المتظاهرين برصاص قوات الجندرما التركية جراء استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع مجدداً بعد وصول أعداد المتظاهرين لما يقارب الـ 10 آلاف متظاهر عند البوابة الحدودية التركية ;باب الهوى;، حيث يردد المتظاهرين شعارات وهي (( الجيش التركي خاين نطالب بوقف القصف للعودة إلى مناطقنا أو فتح الحدود التركية أمامنا”.

ونشر المرصد السوري شريطا مصورا لمظاهرة حاشدة لما يقارب الـ 5000 مواطن توجهت إلى المعبر الحدودي ;باب الهوى; على الحدود السورية التركية شمال إدلب بالقرب من لواء اسكندرون مطالبة الأتراك إما التدخل لوقف الأعمال القتالية بريفي إدلب وحماة، أو السماح لهم بالعبور نحو الأراضي التركية، وأثناء توجه المتظاهرين إلى البوابة التركية عند معبر الهوى قامت قوات الجندرما التركية بفتح نيران رشاشتها بشكل عشوائي تجاه المتظاهرين وإطلاق قنابل مسيلة للدموع مما أدى لإصابة عشرات المتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع وتفريق المتظاهرين، لافتا الى ان “آلاف المواطنين طالبوا أثناء توجههم نحو معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال إدلب للمطالبة بوقف الأعمال العسكرية في ريفي إدلب وحماة أو فتح الحدود التركية أمام الأهالي”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

Exit mobile version