آلاف العناصر الأمنية وتهديد باستخدام الرصاص الحي.. توتر غير مسبوق في الأردن

مرصد مينا – الأردن

أغلق محتجون أردنيون على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، الجمعة، عدة طرق رئيسية شمال البلاد، بينها طريق الرمثا الرئيسي، وذلك على الرغم من الحظر المشدد، الذي فرضته الحكومة الأردنية بعد الانتخابات والذي من المفترض أن يمتد حتى نهاية السبت، قبل أن تعود السلطات الأمنية وتعلن فتحه مجدداً.

من جهته، لوح مدير أمن المنطقة الشمالية الأردنية، العميد “سالم الشماسين”، بأن عناصره ستتخذ كافة الإجراءات الممكنة لفرض الأمن والقضاء على المظاهر الخارجة عن القانون، التي شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية، بما فيها استخدام الرصاص الحي، لافتاً إلى أن الأمن نفذ حتى الآن نحو 180 عملية اعتقال بحق أناس شاركوا بتلك المظاهر.

وبين المسؤول الأمني، أن قوات الأمن نشرت 8 آلاف شرطي في المنطقة الشمالية، خلال الساعات القليلة الماضية، وأن العناصر لديهم صلاحيات واسعة لتطبيق ما وصفه بـ”قواعد الاشتباك” في حالات الضرورة.

يشار إلى أن الأردن خلال اليومين الماضيين، لم يشهد فقط الاحتجاجات الرافضة للنتائج، وإنما شهد أيضاً عمليات إطلاق للنار واحتفالات بفوز بعض المرشحين، في خرقٍ للحظر المفروض، لمكافحة انتشار وباء كورونا، حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة فيديوهات توثق تلك الانتهاكات، وسط مطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المشاركين.

كما اتهم “الشماسين” تلك المظاهر غير القانونية على حد وصفه، بتعريض تعريض سلامة وأرواح المواطنين للخطر، لافتاً إلى أنه تم تحويل كافة الموقوفين إلى إلى القضاء المختص والحاكم الإداري لاستكمال إجراء محاسبتهم.

وكان وزير الداخلية الأردني، “توفيق الحلالمة” قدم استقالته من منصبه، بعد الأحداث والخروقات التي وقعت في الأردن، على خلفية إعلان نتائج الانتخابات، على الرغم من مرور أقل من شهر على تعيينه.

Exit mobile version