أقدم رجل أمريكي على الانتحار بطريقة غريبة يوم زفاف ابنته، وذلك دون معرقة الأسباب التي دفعته للانتحار.
وذكرت وسائل إعلامية، أن الرجل البالغ من العمر 59 عاماً قام بتفجير منزله وهو بالداخل، مضيفةً: “الأب أشعل النيران في المنزل بعدما ألقى بالغاز في جميع أركانه، فتحطم المنزل بالكامل، وتحول لقنبلة مكبرة”.
كما بينت الوسائل أن فرق الإنقاذ عثرت على جثة “جون إيفانز” وهو أب لثلاث فتيات بعد ساعات من البحث تحت الأنقاض التي أحدثها الانفجار ليلقي حتفه يوم زفاف ابنته “لورين”.
وبحسب مصادر صحفية، فإن عائلة الرجل علمت بالواقعة خلال حفل الزفاف، في وقت قال فيه شهود عيان إنهم شاهدوا الأب واقفًا لساعات في الشارع أمام المنزل، ثم وقع الانفجار فهز معظم المنازل المجاورة.
إلى جانب ذلك أظهرت التحقيقات الأولية للشرطة بأن الرجل كان يعانى أزمات نفسية، وفقاً لما اكده جيرانه.
وكانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أن معدلات الانتحار ارتفعت في كل الولايات الأمريكية تقريبا خلال العشرين سنة الماضية وإن المعدل زاد بأكثر من 30 في المئة في نصف أنحاء البلاد.
ونفت الدراسات التي أعدتها المراكز ارتباط حالات الانتحار بالعوارض أو المشكلات النفسية، لافتةً إلى أن أكثر من نصف من انتحروا في 27 ولاية في عام 2015 لم تشخص إصابتهم بمرض نفسي.
وأضافت الدرسة: “معدلات الانتحار زادت بين مختلف الفئات العمرية فإن أكبر زيادة في المعدل كانت بين من تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاما حيث كان المعدل الأكثر انخفاضا بين من تتراوح أعمارهم بين عشرة أعوام و24 عاما”.
من جهتها قالت نائبة مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “آن شوتشات”: “الانتحار بات مشكلة وطنية واسعة النطاق يجب أن نستخدم أساليب شاملة للتعامل معها”.
يذكر أنه في العام 2016 وحده تم تسجيل حوالي 45 ألف حالة انتحار ليصبح الانتحار واحدا من بين الأسباب الثلاثة الرئيسية للوفاة الآخذة في الصعود في الولايات المتحدة بالإضافة إلى الزهايمر وجرعات المخدرات الزائدة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي