مرصد مينا – مصر
توفيت اليوم الاحد، الكاتبة والروائية المصرية “نوال السعداوي” عن عمر ناهز الـ٩٠ عاما، وذلك بعد صراع طويل مع المرض/
“منى حلمي” نجلة الكاتبة الراحلة قالت: إن “والدتها كانت تعاني من صعوبة في بلع الطعام بسبب أمراض المعدة، وكانت تتلقى العلاج بأحد المستشفيات الخاصة، كما أنها تعاني من كسر في فخذها الأيسر”.
ولدت نوال السعداوي في 27 أكتوبر/تشرين الأول 1930، وألفت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام، واشتهرت بمحاربتها لظاهرة الختان.
درست الراحلة الطب، وتخرجت في عام 1955، وعاصرت التحولات الاجتماعية العميقة التي أجرتها ثورة يوليو/تموز، ومؤشرات انحيازها للفقراء.
” السعداوي” عقب تخرجها، عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم فُصلت بسبب آرائها وكتاباتها، في العام 1954، وجاءت شهرتها الحقيقية من احترافها الكتابة مع نشر كتابها “مذكرات طبيبة” 1960، الذي تضمن مشاهداتها، وكان أقرب ما يكون ليوميات كاشفة عن بؤس الوضع الصحي لفقراء المصريين، وتضمن كذلك ما يمكن أن تهمس به الفقيرات لطبيبة تولت علاجهن في المراكز الطبيبة الريفية.
وتُرجمت أعمال السعداوي إلى لغات عالمية عديدة، بينما تم استقبالها دائماً في العالم العربي ضمن السياق الإصلاحي، كخطابات للتغير الاجتماعي أكثر من كونها نصوصا أدبية خالصة.
كما بلورت السعداوي خطاً مميزاً لها في الحركة النسائية المصرية، عبر ربطها بين خطاب تحرر المرأة ومعركة التحرر الاجتماعي والاقتصادي، وبدأت تعي أهمية استعمال الأدب وسيطا لنقل خطابها الثوري.
وتوالت أعمالها خلال تلك السنوات ومنها: “الأنثى هي الأصل” 1971، و”الوجه العاري للمرأة العربية” 1974، و”المرأة والصراع النفسي” 1975، و”امرأة عند نقطة الصفر” 1973، وراوية “الحب في زمن النفط”، وإلى الآن تتصدر أعمالها قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في العديد من الدول العربية.