fbpx
أخر الأخبار

أثيوبيا تصعد وتشيد سداً آخر على نهر يغذي النيل

مرصد مينا- السودان

بدأت إثيوبيا مؤخرا ببناء سد جديد على نهر ديدسا الذي يغذي النيل الأزرق، في خطوة اعتبرها محللون محاولة لتصعيد التوتر مع القاهرة والخرطوم، على خلفية أزمة سد النهضة.

وحسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية اليوم الثلاثاء، فقد افتتحت الخطوات الأولى لبناء سد “ري الغضب” في ولاية أوروميا جنوب غرب البلاد، من قبل رئيس الولاية الإقليمية “شيملس عبديسا”، ووزير المياه والري والطاقة “سيليشي بيكيلي”.

الوزير الإثيوبي أشار إلى أن 50% من الأراضي في إثيوبيا صالحة للزراعة عبر مشاريع الري، إلا أن 20% منها فقط مستغلة، موضحا أن السد المتوقع اكتماله خلال ثلاث سنوات، سيساعد في ري وتطوير أكثر من 14500 هكتار من الأراضي الزراعية التي يستفيد منها حوالي 58000 أسرة في المنطقة.

ويرى مراقبون أن هذا المشروع الجديد، قد يصاعد التوتر الحاصل بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة ثانية على خلفية سد النهضة، والاستفادة من الثروات المائية بين الدول الثلاث، لا سيما أن النهر المذكور “ديدسا” يغذي النيل الأزرق.

يشار إلى أن مصر والسودان وأثيوبيا تتفاوض منذ سنوات، للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.

وبالرغم حض الخرطوم والقاهرة السلطات الإثيوبية على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 تموز/يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.

كما شددت في أكثر من مناسبة، على أنها عازمة أيضاً على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في شهر يوليو\ تموز المقبل، رغم كافة الاعتراضات المصرية والسودانية.

يشار إلى أن مصر التي يمثل نهر النيل 97% من مصادرها المائية، تعتبر أن ملء السد تهديدا وجوديا لها، فيما تخشى الخرطوم أن يؤثر السد الإثيوبي على عمل سدودها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى