مرصد مينا
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الجمعة اكتمال عملية الملء الثالث لسد النهضة بنجاح وتجاوزت المياه حاجز السد فوق 600 متر بارتفاع 25 مترا.
آبي أحمد هنأ الإثيوبيين بهذه الخطوة “التي ظل ينتظرها ملايين الإثيوبيين من أجل الاستفادة من مياه النيل، الذي يعتبر أعظم مورد تم إعطاؤه لنا منذ آلاف السنين” حسب تعبيره، مشددا على ضرورة أن تعمل مصر وإثيوبيا والسودان للاستفادة العادلة وتتعاون مع بعضها البعض من أجل المنفعة المشتركة لمياه النيل.
رئيس الوزراء الإثيوبي عدد المنافع التي حصلت عليها إثيوبيا من البحيرة التي خلفها السد، قائلا: “هناك حوالي 70 جزيرة في سد واحد ليس بالأمر السهل حوالي 40 منها تغطي أكثر من 10 هكتارات، يمكن قيام المنتجعات السياحية وتربية الأسماك، والاستثمار الصحيح بمنطقة سد النهضة”.
يشار أن أثيوبيا أعلنت إثيوبيا تدشين التوربينة الثانية لإنتاج الكهرباء من سد النهضة، وبدأت عملية إنتاج الطاقة من سد النهضة اليوم من خلال تشغيل توربينة من بين توربينتين تم تركيبهما بالسد مؤخرا حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للتوربينة الثانية 270 ميجا وات فيما ينتظر أن يتم إنتاج الطاقة من التوربينة الثانية لاحقا ليصل إجمالي الإنتاج الأولي والثاني من التوربينتين ما يعادل 540 ميجا وات.
ووصلت أعمال البناء الكلية بالسد إلى 83.9%، فيما وصلت الأعمال المدنية إلى 95%، والأعمال الكهروميكانيكية إلى 61%.
في سياق متصل اتهمت مصر إثيوبيا نهاية الشهر الماضي بإفشال كافة الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل أزمة سد النهضة، مؤكدة تسجيلها اعتراضا رسميا لرئيس مجلس الأمن بسبب استمرار أديس أبابا في ملء السد بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان.
في المقابل، أكدت إثيوبيا في مطلع يونيو/حزيران الماضي، رغبتها في استئناف المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأعرب السودان، في وقت سابق، عن قلقه إزاء تصريحات إثيوبية تشير إلى مضي أديس أبابا في عملية الملء الثالث لسد النهضة خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.