شهدت الأراضي المحتلة واسرائيل بداية هذا الشهر، طقساً سيئاً تسبب بفيضانات وسيول وأضرار كبيرة لحقت بالمرافق العامة والخاصة وتسببت بمقتل خمسة أشخاص وأضرار اقتصادية كبيرة.
المفارقة الأبرز تمثلت بغرق قواعد عسكرية تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي، في النقب والجليل، أدت لأضرار جسيمة خاصة لطائرات مقاتلة تعطل بعضها بالكامل، لتفرض الرقابة العسكرية حظراً “جزئياً ” على المعلومات الخاصة بما جرى في تلك القواعد!.
ونشرت صحيفة معاريف الاسرائيلية، أن أضراراً بالغة لحقت بمقاتلات سلاح الجو بعد أن اجتاحت مياه الأمطار قاعدة جوية قريبة من مجرى مائي حيث ارتفع مستوى المياه في القاعدة لـ متر ونصف المتر، وفقاً لتقرير الصحيفة الإسرائيلية.
وأظهرت صور متداولة على شبكة الانترنت، الطائرات الإسرائيلية تغمرها المياه، كما حدث في قاعدة “هاتزور” وسط اسرائيل.
من جانبها أكدت صحيفة “جيروسلم بوست” أن ما جرى يخضع للتحقيقات الإسرائيلية لمعرفة ما جرى وهل كان بالإمكان منع تضرر الطائرات، أو أن موجة الأمطار يمكن الاستعداد لها.
وكشف المحرر العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم” أن التقديرات الأولية تشير لخسائر بملايين الدولارات حيث تسربت المياه لمخازن السلاح تحت الأرض، ومخازن الطائرات مما أصاب طائرات ومروحيات بأعطال فنية وتقنية، منعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية الكشف عنها.
هذا وأثارت صور الطائرات الغرقى، موجة تهكم على تويتر، فقال أحد المتابعين: لا أعتقد أن وضع الطائرة في كيس أرز سينفع “يقصد لتجفيفيها” ، فيما نصحهم آخر بقوله استخدموا مجفف الشعر.
يشار إلى أن الأحوال المناخية السيئة تسببت بهطولات مطرية بلغت 100 ملم في اليوم الواحد، مما تسبب بفيضانات الأنهار والوديان وغرق مساحات واسعة بينها أحياء سكنية في عدة بلدات متسببه بأضرار كبيرة.