أدان الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، حكم السجن الصادر بحق المعارضة التركية رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول “جانان قفطانجي أوغلو”، وذلك عقب توجيه تهم مختلقة لها، بينها إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك على لسان المسؤول عن سياسات التوسع في الاتحاد الأوروبي “جوهانس هان” في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، وفقاً لصحيفة “تي 24” التركية المعارضة.
وقال هان، في تغريدته التي وصفها بأنه خبر سيء من تركيا “وعلى افتراض أن ما قاله سياسي فيه نوع من الإهانة، أيعقل أن تتم معاقبته بـ10 سنوات سجن؟ هذا الاستغراب بالنسبة لجانان قفطانجي أوغلو أو غيرها، وسواء حدث ذلك في إسطنبول أو بأي مدينة أخرى”.
وختم المفوض الأوروبي تغريدته بملصق مكتوب عليه “سيادة القانون”، وجعل المنشور ثابتاً على صفحته، بحسب الصحيفة.
وكانت السلطات التركية، قد أصدرت، الجمعة الماضي، حكما بالسجن لمدة 10 سنوات على المعارضة “جنان قفطانجي أوغلو” التي تعتبر مسؤولة عن أكبر حزب تركي معارض في إسطنبل، بتهمة إهانة رئيس الدولة التركية والدعاية الإرهابية .
في حين اعتبر أحد مسؤولي الحزب، أن حكم السجن جاء بسبب معارضتها لنظام أردوغان، وأن المدة التي أقرتها المحكمة على “أوغلو” هي تسع سنوات وثمانية أشهر.
بدورها نددت المعارضة التركية أوغلو، بالمحاكمة التي تهدف بحسب رأيها وأي أنصارها، إلى معاقبتها بسبب دورها في فوز مرشح المعارضة في انتخابات بلدية إسطنبول، لاسيما أنها تعد المسؤولة عن حملة أكرم إمام أوغلو الذي تغلب على مرشح الرئيس التركي بإسطنبول في شهر حزيران/يونيو الماضي.
وذكرت المفوضية الأوربية في تقريرها السنوي الأخير، لتقييم جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي “أن هناك تراجع كبير في تركيا بشأن الديمقراطية والحقوق الأساسية خصوصاً في السنوات السابقة.
وأضافت في تقريرها “كما زادت انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، وحدث تراجع في كثير من المجالات أبرزها الاقتصاد، كلما ابتعدت تركيا عن الاتحاد الأوروبي بهذه الممارسات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي