مرصد مينا
جدد أحمد داوود وزير الخارجية التركي الاسبق زعيم حزب المستقبل الهجوم على صديقه القديم الرئيس رجب طيب اردوغان قائلا إن الأخير تطور من نزعة محافظة إلى مقاول، وخسر الاختبار في مواجهة السلطة.
داوود أوغلو أضاف في حوار مع صحيفة “حرييت”: لنأخذ انتخابات 2011 كأساس، فإن نسبة من صوتوا لحزب العدالة والتنمية لا تتجاوز 25 بالمئة، لقد استنفد أردوغان ودمر ليس فقط تاريخ الجمهورية، ولكن أيضًا جميع مدخرات ومؤسسات العهد العثماني منذ سليم الثالث.
وأضاف زعم حزب المستقبل: ضميري مرتاح جدا في عملية ترك حزب العدالة والتنمية. لم آكل لقمة حرام. بينما كنت جالسًا في منزل رئيس الوزراء، قمت بحساب ودفع تكلفة اللوحات التي أحضروها لعائلتي. لقد سلمت كل الهدايا التي تلقيتها إلى رئيس الوزراء بن علي يلدريم من بعدي. لا يمكنني أن أكون شريكًا في نهب اليوم.
ويعتبر أوغلو أن التقاء قيادات المعارضة الستة هو أكثر فترة مثيرة في حياته. وقال عن ذلك إنّ هذا الجدول هو أوسع اجتماع سياسي واسع النطاق في تاريخ الجمهورية. كل ألوان تركيا معًا، تسير الأمور في اتجاه أكثر شمولاً، لافتا إلى أنّه كان إنشاء مثل هذا الجدول في مواجهة استقطاب حزب العدالة والتنمية مصدرًا كبيرًا للأمل. وقال إنّنا بحاجة إلى الاستعداد للقرن الثاني بطريقة تغطي جميع تجاربنا وقيمنا الماضية.
أوغلو قال إنّ هناك تحالفين سيتنافسان في الانتخابات المقبلة. من ناحية، الاستبداد، الاستقطاب، نزع الطابع المؤسسي، السياسة الفردية، ومن ناحية أخرى، الديمقراطية الليبرالية، الشمولية، نظام برلماني حقيقي، مشددا على أنّ قادة الأحزاب الستة سوف يجتمعون ويتبعون طريق العقل ويأخذون بعين الاعتبار واقع تركيا ويحددون المرشح الرئاسي.
وزير الخارجية الأسبق قال حسب قانون الانتخاب الذي أقروه، سندخل الانتخابات بالطريقة التي سنحصل بها على الأغلبية في مجلس النواب. هذه الألعاب السياسية لا تفاجئنا. ومع ذلك، فإن دقة إرادة الجدول فوق هذه الألعاب.