مرصد مينا
ذكرت وسائل إعلام روسية بأن الدلائل تشير إلى أن عملية قتل داريا دوغينا، كان الهدف منها والدها الفيلسوف والمفكر السياسي الروسي، ألكسندر دوغين.
وكانت داريا دوغينا قد لقت مصرعها إثر انفجار عبوة ناسفة تقدر بنحو 400 غرام من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار، زرعت أسفل سيارة جيب، كانت تقودها، فمن يكون ألكسندر دوغين.
الخبير السياسي الأمريكي غلين بيك، وصف المفكر الروسي ألكسندر دوغين في العام 216 بأنه “أخطر رجل في العالم”.
ألكسندر دوغين، وهو متحصل على ثلاث شهادات دكتوراه في الفلسفة، وفي العلوم السياسية، وفي العلوم الاجتماعية، وهو يقود الحركة الأوروبية الآسيوية (الأوراسية)، وهو من مواليد عام 1962 في موسكو، وهو هو مؤلف “النظرية السياسية الرابعة”، والتي يراها هذا الفيلسوف بأنها الخطوة اللاحقة في التاريخ السياسي العالمي، بعد الثلاثة الأولى: الليبرالية والاشتراكية والفاشية.
ويهدف النشاط الرئيسي لهذا الفيلسوف والسياسي الروسي إلى إقامة قوة عظمى أوراسية، تندمج من خلالها روسيا مع الجمهوريات السوفيتية السابقة في الاتحاد الأوراسي الجديد.
مجلة فورين بوليسي أدرجت هذا الفيلسوف والسياسي الروسي في عام 2014 في قائمة أفضل 100 مفكر عالمي من فئة “المحرضين”.
وقد أدرج ألكسندر دوغين منذ عام 2014 في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، وهو يخضع منذ عام 2015 لعقوبات الولايات المتحدة وكندا أيضا.
في 20 أغسطس 2022، انفجرت سيارة ألكسندر دوغين في ضواحي موسكو. وكانت داريا ابنته تقود السيارة، وتوفيت فورا. الرواية الرئيسة تقول إن ما جرى محاولة لقتل الفيلسوف نفسه، لكن بالصدفة التامة كان في ذلك الوقت يقود سيارة أخرى.
من الصدف المدهشة والغريبة أن الفيلسوف الروسي قبل عام واحد بالضبط من مصرّع ابنته، كتب في 20 أغسطس 2021، في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي “فكونتاكتي” يقول فيما يشبه النبوءة: “ما لا يقتلني سيقتل شخصا آخر”، ومن سخرية الأقدار وغرابتها أن الشخص الآخر كان ابنته داريا!.وفق تعبير وسائل إعلام روسية.