مرصد مينا
حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من كارثة جديدة قد تحل بالأرض أوسع نطاقا من وباء كورونا، داعيا إلى التحرك بشكل “عاجل” لمواجهة الاحترار المناخي، فيما قال أمين عام الاتحاد جاغان شاباغان خلال مؤتمر صحافي “بالطبع، كوفيد هنا، يصيب عائلاتنا، أصدقاءنا، أهلنا إنها أزمة خطيرة جدا يواجهها العالم حاليا، لكن التغير المناخي سيكون له برأينا تأثير أكبر على المدى المتوسط والبعيد على الحياة البشرية وعلى الأرض” من كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة ما لا يقل عن 1,3 مليون شخص منذ نهاية 2019.
الاتحاد أشار في تقرير له اليوم الثلاثاء حول حول الكوارث إلى أن التغير المناخي يواصل حصد الأرواح بدون أن ينتظر السيطرة على وباء كوفيد-19، مؤكدا أن أكثر من 100 كارثة حصلت منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن جائحة كوفيد-19 في آذار وحتى أيلول، طالت أكثر من 50 مليون شخص.
شاباغان أوضح أنه “إذا حالف الحظ، سيكون لدينا لقاح ضد كوفيد العام المقبل، وإذا سارت الأمور على ما يرام، سيكون بإمكاننا بعد بضع سنوات التعامل مع مفاعيل كوفيد-19 في حين ليس هناك للأسف لقاح ضد التغير المناخي”.
وختم “إننا بحاجة إلى تحرك واستثمارات أكثر استدامة بكثير لحماية الحياة البشرية فعليا على هذه الأرض” داعيا الكل إلى التحرك فرديا.
ولفت الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن وتيرة الظواهر المناخية وحدتها تتزايدان بشكل كبير، مع حصول المزيد من العواصف بقوة 5 أو 5 درجات، والمزيد من موجات القيظ التي تسجل درجات حرارة قياسية والمزيد من الامطار الغزيرة، وغيرها من الظواهر القصوى.
وفي العام 2019 وحده، حصلت 308 كوارث ناتجة عن مخاطر طبيعية، تسببت بمقتل حوالى 24400 شخص في العالم، وكانت 77 في المئة منها كوارث جوية أو مناخية.