مرصد مينا
تلقى لبنانيون رسالة صوتية بلغة عربية ولكن بلكنة ريكيكة اليوم الأحد جاء فيها “أخلوا مواقعكم فورا”. جاء ذلك في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي من قصفه لمواقع في جنوب لبنان.التحذيرات الاسرائيلية طالت وزيرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هما وزير الإعلام زياد المكاري، القريب من حزب الله، والثقافة محمّد وسام المرتضى، المحسوب على الحزب اللبناني، لمطالبتهم بإخلاء مواقعهم فورا.
واتصل شخص بمكتب وزير الثقافة، مُطالبا الوزير بوجوب مغادرة المكتب فوراُ لأنه مستهدف، حسب بيان لمكتب الوزير.
وقال المكاري، في بيان، إن “هذا الأسلوب ليس غريبا على العدو الإسرائيلي الذي يتوسّل كل السبل في حربه النفسية، وهو لا يقدم ولا يؤخر في شيء”، مؤكدا أن العمل في وزارة الإعلام مستمر وطبيعي، وجميع العاملين يؤدون مهماتهم اليومية “التي تفوق أي رسائل أهمية في هذا الظرف الدقيق”، داعيا اللبنانيين إلى عدم إعارة الأمر أكثر مما يقتضي، ولفت إلى أن أمر تلك الرسائل محل متابعة من الجهات المعنية.وتلقى مواطنون في بيروت ومناطق عدة اتصالات هاتفية مماثلة، عبر الشبكة الثابتة، وأيضا رسائل قصيرة على الهواتف المحمولة.وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (الوكالة الرسمية في لبنان)، إن الاتصالات “مصدرها العدو الإسرائيلي”.في سياق متصل، دعا المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، سكان جنوب لبنان إلى “الابتعاد فوراً عن الأماكن والمنشآت التي يستخدمها حزب الله”. أدرعي، قال في فيديو نشره عبر منصة “إكس”: “هذا نداء عاجل، في الساعات الأخيرة رصدنا استعدادات حزب الله لمهاجمة مواطني دولة إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان، وفي وقت قريب سنهاجم أهدافاً إرهابيّة في لبنان لإزالة تلك التهديدات”.
ودعا اللبنانيين الذين يعيشون داخل أو بالقرب من المباني والبيوت التي يخفي فيها حزب الله أسلحته، إلى إخلائها فورا حفاظا على سلامتهموأضاف أن الجيش الإسرائيلي “سوف يشنّ ضربات واسعة النطاق ضد أهداف إرهابية، تحتوي على الوسائل القتالية الخطيرة التي ينوي حزب الله استخدامها ضد مواطني إسرائيل”.
وكانت إسرائيل ألقت منشورات على مناطق واسعة في جنوب لبنان يوم الأحد قبل الماضي، كتب فيها: “عليكم ترك منازلكم فورا وعدم الرجوع حتى نهاية الحرب، ومن يوجد سنستبيح دماءه”.لكن سرعان ما زعم الجيش الإسرائيلي أن “اللواء 769” أو “لواء حيرام” قام “بتصرف فردي” بإلقاء تلك المنشورات، مؤكدا بدء التحقيق في الأمر.