مرصد مينا – الولايات المتحدة
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي وعائلته نجوا من الموت خلال اقتحام انصار ترامب لمبنى الكابيتول، إذ اقتربوا لمسافة عشرات الأمتار فقط من بينس وعائلته، داعين إلى إعدامه شقنا.
الصحيفة أوضحت بناء على فيديوهات وإفادات مسؤولين أمنيين، أن نحو 30 مترا فقط كان تفصل بين بينس وزوجته وابنتهما وبين انصار ترامب الذين كان بعضهم يعبرون عن غضبهم إزاء رفض نائب الرئيس إلغاء نتائج الانتخابات وكانوا يصفونه بـ “الخائن” داعيين إلى “إعدامه شنقا”، مشيرة إلى أنه تم إجلاء بينس من قاعة اجتماعات مجلس الشيوخ بعد نحو 14 دقيقة فقط من إبلاغ شرطة الكابيتول لأول مرة عن وجود متسللين داخل المبنى، وأتاح هذا التأخر للمشاغبين الاقتراب منه لمسافة خطيرة.
وفي التفاصيل صعد أنصار الرئيس المنتهية ولايته على مدرج يؤدي إلى الطابق الذي يستضيف قاعة مجلس الشيوخ بعد نحو دقيقة من مغادرة بينس لها، وأصبحوا على بعد نحو 30 مترا فقط عن الغرفة التي نقل عناصر للخدمة السرية إليها نائب الرئيس وعائلته.
ولفتت إلى أنه لو دخل المشاغبون إلى المكان قبل ثوان معدودة من ذلك لكان بإمكانهم ملاحظة بينس، مؤكدة أن ضابطا في شرطة الكابيتول تبين لاحقا أن اسمه يوجين غودمان صرف اهتمامهم واقتادهم بمفرده إلى جزء آخر من المبنى.
يشار أن خمسة أشخاص بينهم ضابط لقوا مصرعهم جراء أعمال الشغب داخل مقر الكونغرس في السادس من يناير الجاري.
وتشهد العاصمة واشنطن استنفارا امنيا غير مسبوق في ظل خشية من اندلاع أعمال عنف خلال تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” فيما دعا أعضاء في الكونغرس إلى توفير “سترات واقية” من الرصاص خشية تعرضهم لهجوم من أنصار ترامب.
