مرصد مينا
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا منفحته لتطبيع العلاقات مع النظام السوري ورئيسه “بشار الأسد”، مؤكدا خلال حديثه للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول أنه “لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسوريا”.
وأضاف:”مستعدون للعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا تماما كما فعلنا في الماضي”، معتبرا أنه”لا يمكن أن يكون لدينا أبدا اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، لأن الشعب السوري مجتمع نعيش فيه معا كشعوب شقيقة”.
وأشار أردوغان إلى أنه “في السابق كانت العلاقات التركية السورية جيدة، والتقيت في السابق مع الأسد ( رئيس النظام السوري بشار الاسد)، وبالتالي من الممكن أن نلتقي مجددا في المرحلة المقبلة، ومستعدون لذلك”.
الرئيس التركي أشار أيضا إلى الاجتماعات التي عقدها مع “بشار الأسد” في الماضي “بما فيها الاجتماعات العائلية”.
وتابع مردفا:”من المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث غدا، بل سيحدث مرة أخرى. ليس لدينا أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”.
وكانت تركيا قطعت علاقاتها مع النظام السوري على خلفية ثورة شعبية انطلقت في ربيع 2011 ضد نظام الأسد والتي تسببت بمقتل مئات الآلاف، فضلا عن لجوء الملايين إلى دول الجوار والعالم لاسيما تركيا التي يقيم فيها أكثر من 3.5 مليون لاجئ وفقا لأرقام مفوضية الأمم المتحدة.
وتتهم منظمات حقوقية دولية نظام بشار الأسد بارتكاب مئات المجازر بحق المدنيين السوريين، على مدار سنوات الحرب الطاحنة لاسيما ما بين عامي 2011 و2018.
وتقول المنظمات الحقوقية إن بشار الأسد كان المسؤول المباشر عن تلك المجازر بحجة سحق معارضيه، علما أن روسيا وإيران وميليشيات من عدة دول أخرى خاصة “حزب الله” اللبناني، دخلت الحرب إلى جانب “الأسد”.
يشار إلى أن تركيا تدعم المعارضة في شمال سوريا سواء سياسيا أو بالعتاد العسكري كما تنتشر قوات تركيا محافظة إدلب ومناطق من ريف حلب الشمالي والشرقي.