fbpx

أردوغان: تغريدات ترامب ترهقني!

قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأنه لم يعد قادراً على متابعة كل التغريدات التي يكتبها نظيره الأمريكي على موقع التواصل الاجتماعي، خاصةً المتعلقة بسوريا؛ التي تشهد المنطقة الشمالية منها تدخلاً عسكريا تركياً ضد المقاتلين الأكراد.

وأضاف الرئيس التركي في تصريحٍ للصحافيين: “وصلنا إلى نقطة فقدنا فيها القدرة على تتبع تغريداته”، وذلك في إشارة منه إلى ارتفاع حجم تداول الرئيس “ترامب” للأمور السياسية على الساحة الدولية ومواقف واشنطن منها على موقع تويتر.

كما كشف “أردوغان” أنه قدم نصائح “لترامب” حول آلية التعامل مع وسائل الإعلام والأخبار المنشورة فيها، موضحاً: “أخبرته أنه قد يحصل أن تغضب جداً من وسائل الإعلام؛ أنت واقع تحت تأثيرها، لا تعرها اهتماماً، أنت قائد قوي وهذا لا يلائم القادة الأقوياء”.

وكان الرئيس الأمريكي قد اعتاد خلال الأشهر الماضية من ولايته الرئاسية على مخاطبة الشعب الأمريكي وشعوب العالم عبر تغريدات يكبتها على حسابه الخاص في موقع تويتر، والتي غالباً ما تتناول أدق التفاصيل سواء السياسية أو الخاصة، دون أن تخل من التناقض في الكثير من الأحيان، عبر كتابة التصريحات ونقيدها في آن واحد، إلى جانب بعض الطرافة التي تتميز بها تغريدات سيد البيت الأبيض.

وفي آخر تغريداته حول الأوضاع في سوريا، كان “ترامب” قد وجه تصريحاً للأكراد بأن يطلبوا المساعدة من أي أحد غير الولايات المتحدة، حتى ولو كان الإمبراطور الفرنسي الراحل قبل مئات السنين “نابليون بونابرت”.

كما كتب الرئيس الأمريكي تغريدةً أخرى، تساءل فيها عن السبب الذي قد يجبر واشنطن على دعم الأكراد، متسائلاً أيضاً فيما إذا كان الأكراد قد ساعدوا الولايات المتحدة في إنزال النورماندي، الذي قلب المعايير إبان الحرب العالمية الثانية، واصفاً الحرب الكردية التركية بأنها سخيفة ولا يجب على الولايات المتحدة أن تنزل فيها.

ومع بداية العملية التركية، أطلق “ترامب” سلسلة من التغريدات المتناقضة التي أكد في قسم منها أن واشنطن لن تتدخل في الحرب إلى جانب أي طرف وأنها لن تقدم أي دعم للأكراد، في حين توعد في قسم آخر من تغريداته؛ بتدمير الاقتصاد التركي في حال إبادة الأكراد، الذين وصفهم بالحلفاء.

كثرة تغريدات الرئيس الأمريكي وما هيتها الكوميدية في كثر من الأوقات، دفعت رواد التواصل الاجتماعي إلى إطلاق العديد من التغريدات الساخرة، من بينها دعوة اجهاز المخابرات المركزية الأمريكية لسحب اللابتوب والاتف الذكي من الرئيس وقطع الانترنت عنه.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى