كما اعتبر “أردوغان” أن قواته موجودة على الأراضي السورية بدعوة من الشعب السوري وبموجب اتفاق أضنة الموقع مع نظام “حافظ الأسد” عام 1998، مضيفاً: “يجب إخراج قوات الدول الأخرى من سوريا قبل المطالبة بإخراج القوات التركية من هناك”.
إلى جانب ذلك، أردف الرئيس التركي في تصريحات ألقاها أمام قيادات حزب العدالة والتنمية: “جميع الزعماء الذين تحدثنا إليهم يسألوننا متى ستخرجون من سوريا ونحن نقول لهم أنتم ماذا تفعلون هناك؟”.
وكانت حكومة العدالة والتنمية قد تعرضت للكثير من الانتقادات على المستوى الدولي والحقوقي والإنساني، بعد إطلاقها عملية نبع السلام ضد ميليشيات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات شمال سوريا، وسط اتهامات للجيش التركي بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الانسان.
وتضمنت الانتهاكات استخدام أسلحة محرمة دولياً خلال الغارات الجوية التي استهدفتها الطائرات التركية خلال العملية العسكري، إلى جانب شن عمليات تهجير بحق السكان، والتخطيط لعمليات تغيير ديمغرافي في المنطقة، وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق مدنيين.
وكانت جهات دولية سياسية وحقوقية قد دعت لتشكيل لجنة تحقيق أممية للوقوف على حقيقة الانتهاكات التي مارسها الجيش التركي ضد المدنيين، خاصةً مع التقارير الطبية التي أشارت إلى سقوط مئات الضحايا في صفوف المدنيين، بينهم أطفال.