كشف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن قوات الجيش لن توقف عمليتها العسكرية التي أطلقتها ضد الوحدات الكردية التي تتمركز في الشمال الشرقي من سوريا، رغم ما تتلقاه الحكومة من تهديدات وضغوط من جهات مختلفة لإيقاف هجومها الأخير على أكراد سورية.
وأكد “أردوغان” اليوم الجمعة، تعقيبا على المطالب التي تدعوه لوقف الهجوم العسكري ضد قوات سورية الديمقراطية الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً قد يشكل خطرا عليها، بالقول: “نحن لن نوقف هذه الخطوة التي اتخذناها ضد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب… ونحن لن نتوقف بغض النظر عما يقوله أي أحد”.
ونوه إلى أن جهات مختلفة طالبت حكومة أنقرة بالتراجع عما أقدمت عليه، ووقف عملياتها العسكرية في سورية: “نحن نتلقى تهديدات من اليمين واليسار، وهم يطالبوننا بوقف تقدمنا”.
إلى ذلك صرح قائد هيئة الأركان الأمريكية الجنرال “مارك ميلاي”، اليوم الجمعة، أن الهجوم البري لقوات الجيش التركي ضد قوات سورية الديمقراطية لا يزال ;محدودا نسبيا
مشيرا خلال كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي: “إن الجيش التركي وجه ضربات مدفعية، وأطلق نيران دباباته من الجانب الشمالي من الحدود، أما القوات التي ذهبت إلى الجنوب (الجانب السوري)، فنعتقد أنها محدودة نسبيا بوصفها قوات برية”.
من جهة ثانية، كانت وزارة الخارجية التركية، أعلنت أنها استدعت سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، بغية إحاطتهم بالمعلومات الخاصة بعملية نبع السلام التي انطلقت عصر الأربعاء بالتوقيت المحلي؛ شرقي نهر الفرات شمالي سوريا.
أما الاتحاد الأوروبي فقد طالب تركيا بوقف هجومها على شمال شرق سوريا، وذلك بالتزامن مع دعوة المفوضية الأوروبية إلى ضبط النفس ووقف العملية العسكرية فوراً.
وكانت مصادر طبية تركية، أعلنت عن مقتل ثلاثة مواطنين أتراك وإصابة 12 آخرين بجروح، جراء قصف مدفعي وصاروخي استهدف مناطق تركية جنوب شرق البلاد، من قبل قوات سورية الديمقراطية “قسد”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي