fbpx

أردوغان وترامب علاقات شخصية مقابل المصالح الوطنية

كشفت الصحف الأمريكية اليوم أمس الثلاثاء، سر العلاقة بين رئيس الولايات المتحدة “دونالد ترامب” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، وتبيّن أن مفتاح العلاقات الجيدة بين الرجلين، هما صهريهما “جاريد كوشنر” صهر ترامب زوج ابنته “إيفانكا” ومستشاره، و”بيرات ألبيرق” صهر أردوغان زوج ابنته “سمية”، ووزير في حكومته.

ذكرت مصادر أمريكية مطلعة، أن الرئيس الأمريكي عرض على نظيره التركي صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار، للالتفاف على العقوبات التي توعدت بها واشنطن بسبب صفقة صواريخ “إس-400” الروسية.

وكشفت المصادر نفسها، والتي لم يتم الإفصاح عنها، لصحيفة واشنطن بوست، أن هذه المقترحات الهادفة إلى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا تضمنتها رسالة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور حاليا واشنطن لبحث المشاكل العالقة.

وتوقعت واشنطن بوست، أن تثير هذه المقترحات غضب بعض المشرعين الأمريكيين وخاصة في مجلس النواب، الذي أيد الشهر الماضي فرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية في شمال سوريا.

وتم تسليم أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس400″، والتي تسببت في أزمة بين تركيا والولايات المتحدة، قد بدأ في منتصف تموز الماضي، وانتهت مرحلته الثانية في منتصف سبتمبر، فيما أعلن أردوغان أنها ستشتغل بشكل كامل في نيسان 2020.

وضمن العلاقات الشخصية وغير الرسمية، يقول تقرير صحفي نشرته “نيويورك تايمز”، إن ثلاثة أشخاص، أولهم صهر أردوغان، وزير المالية التركي بيرات ألبيرق، والثاني صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، والثالث محمد علي يلتشينداغ صهر رجل الأعمال التركي الكبير أيدين دوغان، وشريك منظمة ترامب للعقارات، أقاموا قناة خاصة، غير رسمية للاتصال بين ترامب وأردوغان.

وكان أردوغان قد أعرب في تصريح صحفي له عن قناعته بأن الحوار بين ألبيرق وكوشنر سيساعد في “تصحيح المسار” للعلاقات بين أنقرة وواشنطن، قائلا إن “الجسر يعمل جيدا بهذه الطريقة”، وذلك على خلفية التوترات بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها الأخيرة في شمال سوريا الشهر الماضي.

وفي نيسان الماضي، حضر ألبيرق إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر نظمه يلتشينداغ في فندق “Trump International Hotel”. ودعا كوشنر ألبيرق إلى البيت الأبيض، حيث تمكن الأخير من إقناع ترامب بالتريث في فرض العقوبات بسبب شراء “إس-400”.

وعلق النائب السابق لوزير الدفاع الأمريكي والسفير الأمريكي لدى تركيا في عهد جورج بوش الابن “إيريك إيدلمان” على الأمر بقوله: ” إن ترامب في بعض الحالات يستبدل العلاقات الرسمية بين الدول بعلاقات بين العائلات أو بين الأصدقاء”.

واعتبر إيدلمان أن أردوغان يفضل هذا النوع من العلاقات أيضا، لكن ذلك “يجب أن يثير قلقا لدى جميع الأمريكيين”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى