أردوغان يتهم اتحاد الكرة الأوروبي بالتحيز

دخل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على خط أزمة المنتخب التركي، التي اندلعت على إثر تأدية لاعبي المنتخب للتحية العسكرية أثناء المباراة التي جمعتهم بالمنتخب الفرنسي، التي عبروا خلالها عن تأييدهم للعملية العسكرية التركية شمال سوريا، ما اعتبره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دلالة تسييس للرياضة.

واعتبر “أردوغان” أن الانتقادات التي طالت اللاعبين الأتراك نتيجة التحية العسكرية؛ موشراً على ما وصفه “انتهاج سلوك تمييزي” حيال بلاده لفتح تحقيق تأديبي في الحادثة، مضيفاً: “الرياضيون الذين يمثلون بلادنا في الخارج باتوا مستهدفين منذ بدء العملية العسكرية”.

إلى جانب ذلك، تجاهل الرئيس التركي في تعليقه قوانين الفيفا التي تمنع استخدام الرياضة للأهداف السياسية، معرباً عن رفض حكومة بلاده الموقف الأوروبي، الذي اعتبر الحركة التي أداها اللاعبين الأتراك كاستفزاز سياسي محتمل.

كما أعلن اتحاد الكرة الأوروبي قبل أسابيع فتح تحقيق في الحادثة، ما أثار حفيظة الحكومة التركية، التي صعدت من لهجتها تجاه الاتحاد.

وبحسب قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” يمنع استخدام الرياضة والرياضيين لأغراض الدعاية السياسية، إلى جانب فرضها عقوبات مسلكية ضد أي فريق أو لاعب يؤكدي أي تصرفات ذات رمزية أو دلالات تدل على تبني آراء سياسية معينة، ما يشير إلى أن سلوك اللاعبين الأتراك كان واحداً من الانتهاكات التي طالت قوانين الاتحاد الدولي.

وكانت العملية العسكرية التركية ضد مقاتلي سوريا الديمقراطية المعروفة بـ”قسد” شمال سوريا، قد تعرضت لانتقادات كبيرة، لا سيما لدى الدول الأوروبية التي دعت لفتح تحقيق باستخدام الجيش التركي لأسلاحة محظورة دولياً خلال العملية العسكرية “نبع السلام”، ما أدى لفرض سلسلة عقوبات دولية على عدد من المسؤولين الأتراك، بينهم وزيري الداخلية والدفاع.

إلى جانب ذلك، أعلن البرلمان الأوروبي في وقتٍ سابق، عن دعمه لتشكيل لجنة دولية تتولى التحقيق في التقارير التي أظهرت استخدام الجيش التركي أسلحة محرمة دولياً في عمليتها العسكرية ضد الميليشيات الكردية شمال سوريا.

واعتبر البرلمان الأوروبي في جلسته الأخيرة، أن عمليات التهجير التي تخللت عملية “نبع السلام” التركية تعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، داعياً دول الاتحاد إلى اتخاذ عقوبات ضد المسؤولين الأتراك عن الانتهاكات في شمال شرقي سوريا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version