مرصد مينا- تركيا
طالب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم الجمعة، المواطنين الأتراك بالاحتفاظ بكل مدخراتهم بالعملة المحلية، مدعيا أن تقلب سعر الصرف في الفترة الأخيرة كان تحت السيطرة إلى حد كبير بعد أن تراجعت الليرة بشدة خلال الشهرين الماضيين.
وخلال خطاب ألقاه في إسطنبول اليوم الجمعة، قال “أردوغان”: “أريد أن يبقي جميع المواطنين مدخراتهم بعملتنا ويديروا أعمالهم بعملتنا وأوصي بذلك”.
وأضاف: “دعونا لا ننسى ذلك: طالما لا نتخذ عملتنا كأساس فإن مصيرنا الغرق. الليرة التركية، نقودنا، هذا هو ما سنمضي به قدما وليس بهذه العملة الأجنبية أو تلك”.
كما دعا “أردوغان”، خلال حديثه لمجموعة تجارية، الأتراك إلى إدخال مدخراتهم من الذهب في النظام المصرفي، وأكد مجددا أن أسعار الفائدة هي سبب وراء التضخم.
وقال: “خضنا لبعض الوقت حربا لإنقاذ الاقتصاد التركي من دائرة ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم ووضعه على مسار النمو عبر الاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات وفائض المعاملات الجارية”.
وتابع بالقول: “دعونا نبق انخفاض أسعار الفائدة أو ارتفاعها خارج حساباتنا. أسعار الفائدة تجعل الثري أكثر ثراء والفقير أكثر فقرا”.
يشار إلى أن مدخرات الأتراك، تراجعت في الشهور الماضية بسبب انخفاض قيمة الليرة وبلوغها أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار في الأسبوع الماضي، لكنها تعافت بعد الإعلان عن برنامج حكومي لحماية الودائع المحلية من خسائر انخفاض القيمة مقابل العملات الأجنبية.
وسجلت الليرة 13.295 مقابل الدولار صباح اليوم الجمعة، ولا تزال منخفضة بأكثر من 40% منذ بداية العام لتكون الأسوأ أداء بفارق كبير بين عملات بقية الأسواق الناشئة.