مرصد مينا
أعاد طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في التواصل مع رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، و الحديث عن إمكانية إعادة العلاقات بين تركيا والنظام في سوريا.
وكشف أردوغان، عقب مشاركته في قمة بريكس في قازان، أمس الجمعة، عن طلبه دعم موسكو في فتح قنوات تواصل مع حكومة النظام السوري، معبراً عن ثقته بتأثير روسيا على دمشق.
ولم يُحدد أردوغان موعداً للتواصل المحتمل مع بشار الأسد، لكنه أشار إلى ترك الوقت لتحديد ما إذا كان بوتين سيحثّ الأسد على تلبية هذا الطلب.
وتباينت آراء المحللين حول نتائج هذه الوساطة، فرأت المحللة السياسية الروسية لانا بادفان أن الخطوة جزء من استراتيجية أنقرة لاستعادة نفوذها الإقليمي، معتبرةً أن تطبيع العلاقات مع دمشق قد يسهم في تقليل النفوذ الإيراني في سوريا.
من جهته، أشار الأكاديمي التركي حسين باغجي إلى أن “روسيا وتركيا قد تتعاونان للحد من الأنشطة الإرهابية في سوريا”، مؤكدا “ضرورة حوار أردوغان مع الأسد حول قضايا تشمل عودة اللاجئين وأمنهم”.
كما لم يستبعد باغجي إمكانية دعم روسيا للتحركات التركية عبر فتح المجال الجوي السوري، بما يسمح لأنقرة بمهاجمة وحدات كردية متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وتأتي هذه الخطوات بعد عقدٍ من التوترات إثر دعم أنقرة للمعارضة السورية في عام 2011، وسيطرة الجيش التركي مناطق شمال سوريا عبر فصائل معارضة تدعمها أنقرة.
ورغم الجهود المستمرة، لا يزال النظام السوري يشترط انسحاب تركيا من الأراضي السورية كمدخل لأي تطبيع.