استخدم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، السبت، مجدداً، اللاجئين السوريين للضغط على أوروبا، مقابل تحقيق مصالحه في المنطقة، مشيراً إلى أنه لن يبقى أمام تركيا خيار آخر سوى فتح حدودها ليسير اللاجئون إلى أوروبا، إذا لم يتم دعم المشاريع التي طورتها أنقرة لتأمين عودة بين مليون إلى مليوني سوري، من أصل 3 ملايين و650 ألفا في تركيا.
وفي كلمة ألقاها “أردوغان” أمام اجتماع مجلس تشاوري لنادي “فنر بهتشه” التركي بمدينة إسطنبول، أشار فيها إلى أن تركيا تعمل على تأسيس منطقة آمنة من أجل منع هجمات “بي كا كا” و”ي ب ك” و”داعش” من سورية ضدها، مضيفاً: “لقد حققنا هدفنا إلى حد كبير”.
وبخصوص انسحاب قوات سورية الديمقراطية من المنطقة قال “أردوغان”: “إذا لم ينسحب الإرهابيون من شمال سوريا في نهاية مهلة الـ150 ساعة، فإننا سنتولى الأمر ونقوم بتطهير المنطقة منهم”، مضيفاً: “ما ننتظره من المجتمع الدولي هو احترام حزمنا فيما يتعلق بأمن حدودنا، ودعم مشاريعنا بشأن عودة السوريين الموجودين في بلدنا”.
وتابع قائلاً: “سننشئ منطقة آمنة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، إذا لزم الأمر، مع تأسيس البنية التحتية والفوقية، والمساكن ليعيش اللاجئون فيها، سنظهر ذلك للعالم بالدليل”.
وحذر الرئيس التركي، في حال استمرار القوات الكردية، بشن هجماته على بلاده من داخل أو خارج الخط على عمق 30 كم، فسيستمر الجيش التركي بمطاردتهم إلى أي مكان يفرون إليه، للقيام بما يلزم، واستطرد قائلاً: “يحزننا جلوس رؤساء دول كبيرة مع قيادات الإرهابيين والتحدث إليهم على نفس الطاولة، ولا نجلس إطلاقا على طاولة مع الإرهابيين ونرفض الوساطة بيننا وبينهم”.
ونوه أردوغان، إلى أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 6 مليارات يورو في 2015، بهدف إنفاقها على السوريين في تركيا، إلا أنهم قدموا 3 مليارت فقط ونحن انفقنا 40 مليار دولار، لافتاً إلى أن تركيا تنتظر من المجتمع الدولي دعما للجهود الإنسانية التي تبذلها حيال السوريين، حسب تعبيره.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي