أردوغان يغير شمال سورية ديموغرافياً

قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بمؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأميركي “دونالد ترامب” ،في واشنطن، مساء الأربعاء، إنه يرغب بإعادة توطين مليوني سوري في المنطقة الآمنة التي يتم إنشاؤها شمالي سوريا، وذلك في مساع علنية لإحداث تغيير ديمغرافي شمال شرق سورية، من شأنها التأثير على المناطق الكردية، وتغيير التركيبة السكانية هناك، و محاصرة الأكراد، بما أنها منطقة منزوعة السلاح.

وأشار إلى أن هدف أنقرة هو إقامة “منطقة آمنة” تمتد من الحدود العراقية السورية إلى مدينة جرابلس.

ورقة اللاجئين السوريين

غالبية سكان المنطقة التي يتحدث عنها، من الأكراد، وهو ما يعني أنه يسعى للتخلص من معظم اللاجئين السوريين، والزج بهم بعيدا عن مناطقهم الأصلية.

إذ يعتبر حديث “أردوغان” باستخدامه للاجئين، أداةً لتنفيذ سياساته ضد المناطق الكردية، كما أن “أردوغان” طلب من الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” التوقف عن دعم وحدات حماية الشعب الكردية.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية معادية، لكنها تعتبر الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا.

واعتبر “أردوغان” أنه يمكن لتركيا، العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية، لمحاربة داعش، معتبراً أن تركيا هي الشريم الأكثر فعالية على حد تعبيره.

فيما قال الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” أن الاتفاق في شمالي سوريا متماسك حتى الآن.

وأوضح أن شراء أنقرة لمنظومة صواريخ أس اربعمئة الروسية يمثل تحديا كبيرا للعلاقات بين البلدين، لكنه يأمل بحلها على حد تعبيره.

المنطقة الآمنة

منطقة يبلغ عمقها، مسافة 1015 كيلومتر (6.29.3 ميل) تقع تحت سيطرة أمريكية تركية مشتركة، في حين طالبت تركيا بمنطقة عمقها 3050 كيلومتر (1931 ميل) تحت السيطرة التركي.

كما نقلت وسائل إعلام تركية، في وقت سابق، عن مصادر رسمية تأكيدها أن السلطات التركية استكملت إعداد الخطط من أجل إنشاء مدن وقرى ومساكن في المنطقة الآمنة التي يعتزم إنشاءها بالتعاون مع الجانب الأميركي في شمال شرقي سوريا.

وذكرت المصادر، إن الخطة الجاهزة تهدف إلى إنشاء 200 ألف مبنى، من أجل توطين أكثر من مليون سوري، كمرحلة أولى، من اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.

جهود تركيا للتغير الديمغرافي في سورية مزامنة مع جهود “الأسد” للتغير الديمغرافي في المناطق التي تخضع لسيطرته، وفي نهاية الأمر كل طرف يحقق مصالحه وينشر نفوذه، والسوريين يدفعون الثمن باقتلاعهم موطنهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version