أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الأربعاء، أن بلاده عازمة على توسيع مساحة المنطقة الآمنة في سورية، إذا استدعى الأمر، مشيراً إلى أن الجيش التركي سيرد على أي هجوم يأتي من خارج المنطقة الآمنة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس “أردوغان” الأربعاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة، قال فيه: “سنرد بأشد الطرق على الهجمات، التي قد تأتي من خارج المنطقة الآمنة، وإذا استدعى الأمر سنعمل على توسيع مساحة المنطقة الآمنة”.
وأضاف أردوغان: “نحتفظ بحقنا في تنفيذ عمليتنا العسكرية بأنفسنا إذا تبين لنا عدم إبعاد الإرهابيين إلى خارج عمق 30 كيلومتر، أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان”.
واستنكر الرئيس التركي، وصف الولايات المتحدة الأمريكية للجيش الوطني بأنهم “إرهابيين” قائلاً: “الولايات المتحدة تصف مقاتلي الجيش الوطني بالإرهابيين، هؤلاء هم أصحاب الأرض يدافعون عنها، كيف يمكنكم أن تصفوهم بالارهابيين”؟.
من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” عن انتهاء المحادثات بين وفدي تركيا وروسيا، فيما يتعلق بتنظيم الدوريات المشتركة شمال شرق سورية، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق شبه كامل بهذا الشأن.
وقال الوزير التركي في تصريحات صحافية: “انتهت المحادثات على مستوى الوفدين مع روسيا منذ وقت قليل، وتم التوصل إلى اتفاق شبه تام،” مضيفاً: ” جهودنا متواصلة بطريقة بناءة ومتبادلة المنفعة”.
وكان الوزير “أكار” قد أكد أمس الثلاثاء، أن البلدين سيطلقان قريباً دوريات مشتركة شمال شرق سورية، تنفيذاً لمذكرة التفاهم التي اتفق عليها رئيسا البلدين “رجب طيب إردوغان” و”فلاديمير بوتين” في سوتشي، الأسبوع الماضي.
وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، بدوره، أعلن أن مذكرة التفاهم التي أبرمتها روسيا وتركيا تنفذ بصعوبة، وذلك خلال لقاء عقده الأربعاء، مع رئيس أذربيجان “إلهام علييف” قال فيه: “مذكرة التفاهم التي وقعها الرئيسان الروسي والتركي تنفذ لكن بصعوبة، لكننا نعتقد أن ذلك هو السبيل الوحيد لإرساء السلام في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها”، حسب زعمه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي