حرب أردوغان على داوود أوغلو تشتد

يبدو أن فصول الخصومة تشتد أكثر فأكثر بين أصدقاء الأمس الذين باتوا أعداء اليوم في تركيا، حيث أصدرت السلطات التركية المتمثلة بحزب العدالة الحاكم، قرارا بفرض الوصاية على وقف “العلم والفنون” المؤسس من قبل رئيس الوزراء الأسبق “أحمد داوود أوغلو”، الذي يترأس “حزب المستقبل”.

مصادر تركية مطلعة، اعتبروا أن هذه الخطوة المتقدمة التي قام بها الحزب الحاكم، ما هي إلا فصل جديد من مسلسل “تكسير العظام” بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” وصديقه “أحمد داوود أوغلو”، وذلك بسبب معرفة الجميع أن وقف “العلوم والفنون” عائد إلى أوغلو.

من جهتهم أكد القائمون على إدارة الوقف، بأنهم فوجئوا بحضور 3 أشخاص من المديرية العامة للأوقاف التركية، وأخبروهم بأنهم تم تعينهم أوصياء على هذا الوقف، بيد أن الإدارة أكدت أنها سوف تقوم بتقديم طعن للمحكمة من أجل إبطال قرار الوصاية المفروض عليهم دون علمهم.
يذكر أن جامعة “إسطنبول شهير” التابعة لوقف “العلم والفن” تعرضت الشهر الماضي للحجز عليها من قبل بنك “خلق”، ومن المنتظر نقل تبعيتها إلى جامعة مرمرة.
كما يرى خبراء في الشأن التركي بأن استهداف جامعة “إسطنبول شهير”، و”وقف العلم والفن”، جاء عقابا لداوود أوغلو بسبب قيامه بتأسيس حزب “المستقبل” عقب انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية، الذي يقوم سدة الحكم في البلاد.
وكان رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، قد انتخب الشهر الماضي، رئيسا لحزب “المستقبل”، خلال اجتماع مغلق عقده مجلس المؤسسين للحزب بالعاصمة التركية أنقرة.
حيث حصل داوود أوغلو على جميع أصوات الأعضاء البالغ عددهم 132 شخصا، وقال في تصريح عقب الاجتماع، إن حزبه يهدف للمساهمة في الحياة السياسية التركية وخدمة الشعب.
Exit mobile version