fbpx
أخر الأخبار

أردوغـان لـ “حماس”.. برا .. برا

“حراسة القدس”، لم تُحّل للحكومة التركية، لافي زمن “أردوغان”، ولا في الازمنة السابقة عليه، واستعراض الوصاية على المسألة الفلسطينية بدءًا من “سفينة مرمرة”، لم تكن سوى لعبة سياسية استعرض فيها الرئيس التركي حزمة شعارات لابد وأغرت مجموع حركات فلسطينية من بينها “حماس” وقد اتخذت من انقرة منصة لها.

اليوم وقبل ذوبان ثلوج انقرة، اعلنت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة على لسان مراسلها إن معلومات تشير إلى أن تركيا طلبت في الأيام الأخيرة مغادرة عدد من نشطاء حركة حماس الأراضي التركية التي وصفها المراسل بأنها “تحولت إلى مقر قيادة حماس في الخارج”، كما جدد المراسل الاتهامات الإسرائيلية السابقة بأن “العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها حماس في الضفة الغربية تمت بتوجيه من مقر قيادة حماس في تركيا”، واعتبرت القناة الإسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي “كبادرة حسن نية لتحسين العلاقات بين تل أبيب وأنقرة”.

سبق ذلك إخلاء الكثير من مؤسسات تنظيم الاخوان من تركيا ومن بين من اخلتهم تركيا عن أراضيها محطات تلفزيونية تابعة لجماعة الاخوان المصرية، وكانت قد اتخذت من تركيا منصة لها .

تاكيدات إعلامية إسرائيلية عديدة اكدت الخبر، ومن بينها كتب موقع “إنتل تايمز” الذي يصنف على أنه موقع مقرب من المخابرات الإسرائيلية: “تركيا تطرد عدداً من نشطاء حماس، يبدو أن هذا القرار قد تم اتخاذه في ضوء رغبة الرئيس التركي في توثيق العلاقات مع إسرائيل وعلى خلفية المعلومات الاستخباراتية التي تم الكشف عنها مؤخراً والتي تربط بين نشطاء حماس الذين يتم استضافتهم على الأراضي التركية بغرض التخطيط لأعمال (إرهابية)”.

واضح بأن الخطوة التركية هذه جاءت في إطار مساع لتحسين العلاقات بين انقرة وتل ابيب  في الأسابيع الأخيرة وهي تطورات متلاحقة اكدتها الاتصالات ما بين الرئيس التركي والرئيس ورئيس الوزراء الإسرائيليين .

إنها مصلحة الدولة.

هو ذا الحال، والحال يقول فيما يقول أن إطلاق الإعلان الاسرائيلي التركي جاء قبل أيام عن رفع الولايات المتحدة الأمريكية دعمها السياسي والاقتصادي عن مشروع “إيست ميد” لنقل الغاز الإسرائيلي واليوناني من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، وهو مادفع الرئيس التركي ليطلق إشارات متلاحقة على رغبة بلاده في تسريع خطوات تطبيع العلاقات مع إسرائيل من أجل الدخول في مباحثات بين أنقرة وتل أبيب على مشروع لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، وهو ملف بات يمثل أولوية كبيرة للسياسة التركية.

الاتصالات المعلن عنها اليوم سبقتها اتصالات سرية تكثفت في الأشهر الأخيرة على مستوى الاستخبارات والدبلوماسية المنخفضة، كما أن السلطات التركية أفرجت مؤخراً عن إسرائيليين أوقفا في تركيا بشبهة التجسس.

الايام المقبلة ستحمل اخبارًا اخرى قد يكون أبرزها الاعلان عن زيارة سيقوم بها إسحاق هرتسوغ إلى تركيا، ما يعني أن انقرة ـ تل ابيب قد استعادتا الوئام التاريخي ما بين العاصمتين، وهو ما يدفع للسؤال:

ـ ما الذي يتبقى للرئيس التركي من القضية الفلسطينية وقد حمل لواءها ومع لوائها احتواء حماس وجماعة الجهاد الإسلامي؟

ومع السؤال السابق:

ـ هل ستتساءل حماس ومعها مجموعة الاخوان المسلمين عن مدى صلاحية “اللحاف” التركي للتلحف به؟

كلا السؤالين واجها جماعة الاخوان المسلمين ومحطاتهم التلفزيونية العاملة من تركيا.. جماعة الاخوان المصرية صمتوا ولم يجيبوا.

بانتظار ما سنسمعه من “حماس”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى