كشفت منظمة شهود اليمنية لحقوق الإنسان في تقرير لها، الخميس، عن ارتكاب مليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 2726 حالة انتهاك لحقوق الانسان، في شتى المديريات التابعة لمحافظة صنعاء، وذلك خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي .
تقرير المنظمة الحقوقية أوضح أن الانتهاكات توزعت ما بين 19 حالة قتل عمد، و 29 حالة إصابة و 266 حالة اختطاف، و 110 حالات تعذيب واخفاء قسري، و تجنيد 162 طفل دون السن القانوني، و238 حالة تهديد وترويع للأطفال والنساء أثناء اقتحام البيوت، فضلا عن تشريد 401 أسرة، وتهجير 388 شخصاً من منازلهم وقراهم بشكل قسري.
كما وثق التقرير الحقوقي 1113 حالة انتهاك للممتلكات العامة والخاصة، توزعت بين نهب واقتحام منازل، وسطو على أراضي المواطنين، ونهب الشركات والمؤسسات التجارية في المحافظة.
إلى ذلك بين التقرير أن 724 حالة انتهاك، تم تصنيفها على أنها عقاب جماعي مارسته المليشيات الحوثية ضد المدنيين في القرى والمديريات، أبرزها إقامة نقاط تفتيش ومعسكرات تدريبية للتجنيد بالقرب من المناطق الآهلة بالسكان بالمحافظة.
رئيس منظمة شهود “فايز صالح الظرف” دعا المجتمع الدولي، للتدخل السريع والعاجل لوقف الانتهاكات الحوثية، بحق المواطنين واتخاذ جميع التدابير الممكنة والعاجلة، في سبيل حماية المدنيين والضغط على الميليشيات المدعومة ايرانيا لوقف انتهاكاتها.
وكانت عدة تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، قد أكدت في وقت سابق، قيام الميليشيا الحوثية بخروقات على كافة الأصعدة، بما فيها تجنيد الأطفال حيث ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقارير سابقة، أن نسبة الأطفال في صفوف المقاتلين الحوثيين، ولدى جماعات وميليشيات أخرى بلغت الثلث.
المديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية في بيروت كانت قد قالت سابقا “مروع ما يقوم به الحوثيون من أخذ الأطفال من والديهم وأسرهم، وتجريدهم من طفولتهم، ليذهبوا بهم إلى الخطوط الأمامية للنار، حيث يتعرضون لإمكان القتل.
تقارير أخرى للمنظمات الدولية، كانت قد أوردت سابقا عن سرقة ميليشيا الحوثي للمساعدات المقدمة للشعب اليمني، الذي أنهكته سنين طوال من الحرب الدامية، التي تشهدها البلاد، فضلا عن الكثير من التقارير التي تتحدث عن خروقات الحوثيين في شتى المجالات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي