أرقام صادمة لمروجي ومتعاطي المخدرات في العراق

مرصد مينا- العراق

كشفت السلطات العراقية، اليوم الثلاثاء، عن أرقام صادمة وغير مسبوقة لعدد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بتهمة ترويج وتجارة المخدرات في البلاد منذ مطلع العام الحالي 2021.

وكالة الأنباء العراقية “واع”، عن مدير عام دائرة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، اللواء “مازن كامل منصور”، قوله إنه تم “إلقاء القبض على 11 ألفاً و907 متهمين بترويج المخدرات منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي، من بينهم 156 امرأة”.

وفقاً للمسؤول العراقي فإنّ “من بين هؤلاء 328 حدثاً تحت 18 عاماً، و6327 أعمارهم بين 18 و30 سنة، 3874 شخصاً أعمارهم تتراوح بين 31 و40 سنة و1035 من 41 إلى 50 عاما”.

العاصمة بغداد، تصدرت محافظات العراق في مشكلة المخدرات، بنحو ألفي متورّط بالترويج لها في جانبي الكرخ والرصافة، تلتها البصرة بواقع 1871 متورطاً، وبابل بـ 1617 معتقلاً ثم محافظات أخرى مثل المثنى، وكربلاء، والنجف، وذي قار، وديالى، وصلاح الدين، وميسان، وواسط، ثم الأنبار، والقادسية، وكركوك، ونينوى، بحسب المسؤول العراقي.

كما أكّد اللواء أنّ بغداد والبصرة وبابل، تعتبر أكثر ثلاث مناطق في العراق جرى إلقاء القبض فيها على متهمين ومتورطين بالاتجار في المخدرات.

وفي تأكيد جديد على أنّ جميع المواد المخدّرة تصل إلى البلاد عن طريق التهريب من دول مجاورة، أكّد اللواء منصور أنه “لم تسجل أية حالة زراعة أو صناعة للمخدرات داخل العراق حتى الآن”.

في السياق نفسه، قال مدير قسم الإعلام في المديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العراقية، العقيد بلال صبحي جبر، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إنّ “المديرية أعدّت خطة شاملة وخاصة لمكافحة تجّار المخدرات في البلاد”.

وأكّد أنّ 60 بالمائة من الذين تمّ اعتقالهم هذا العام، وعددهم أكثر من 11 ألفاً، هم من تجّار المواد المخدرة، مشيرا إلى أن محافظتي البصرة وميسان الحدوديتين مع إيران، تحتلان المركز الأول بالتهريب والتعاطي في المحافظات الجنوبية، أما المحافظات الغربية فيتمّ منها تهريب حبوب الكبتاغون عبر سورية، عبر الصحراء”.

وشدّد على أنّ “المخدرات تستهدف المجتمع بصورة عامة، لكن الفئة الأكثر تضرراً منها هي من تتراوح أعمارهم من 15 لغاية 25 عاماً”.

يشار إلى أن آفة المخدرات في المجتمع العراقي، تعتبر من الظواهر الدخيلة على البلاد عقب الغزو الأميركي عام 2003، ويقول مختصّون إنّ التهريب عبر إيران وسورية تسبّب في إغراق البلاد وتحوّلها لدولة عبور أيضاً لمناطق ودول أخرى.

Exit mobile version