ذكرت مصادر جزائرية، أن القضاء سيبدأ اليوم الاثنين، النظر في عدد من التهم الموجهة لأركان النظام السابق، وعلى رأسهم شقيق الرئيس الجزائري السابق “السعيد بوتفليقة”؛ الذي تتهمه المعارضة بقسادة حكومة الظل التي كانت تدير البلاد خلال مرض الرئيس.
وإلى جانب بوتفليقة، فإن القضاء سينظر في التهم الموجهة لعدد من مسؤولي النظام السابق بالإضافة لبعض جنرالات الجيش المتهمين بالتآمر على سلطة المؤسسة العسكرية والدولة، وذلك في وقت توقعت فيه المصادر أن يتم نقل المحاكمة على شاشات التلفزيون المحلي.
في غضون ذلك، واصل الجزائريون حراكهم الاحتجاجي في مدينة “خراطة ببجاية” شرق الجزائر، مطالبين بالتغيير الجذري للنظام الحاكم، رافضين الحكم العسكري في بلادهم، حيث رفعوا لافتات تندد بتسلط المؤسسة العسكرية على جميع قرارات الدولة الجزائرية، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وتعتبر خراطة مهد الحراك الثوري الجزائري، فمنها انطلقت المظاهرات الشعبية المنددة بالعهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وأسفرت تلك التظاهرات عن استقالة بوتفليقة من منصبه، فبسبب مظاهرات هذه المدينة ستعيش الجزائر تجربة ديمقراطية فريدة الأشهر القادمة.
كما تظاهر عشرات الآلاف من المتظاهرين شاركوا بمظاهرة في وسط الجزائر العاصمة، في أول اختبار مهم لحركة الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر، بعد أن حددت الحكومة موعد إجراء الانتخابات في ديسمبر كانون الأول.
المتظاهرون وخلال احتشادهم، رددوا هتافات رافضة لإجراء الانتخابات في ظل استمرار النخبة الحاكمة الحالية والتي يصفونها بالعصابة، كما عبروا عن غضبهم من قرار الرئيس الجزائري المؤقت “عبد القادر بن صالح”، الذي ينص على أن الانتخابات الرئاسية ستجرى يوم 12 ديسمبر كانون الأول القادم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي