أرملة شاه إيران: اصبروا فـ "الشيطان راحل"

قالت زوجة شاه إيران الراحل “رضا بهلوي” إن الأمة الإيرانية ستستعيد حقوقها المسلوبة بعد سقوط ما وصفته بـ”شطان الانقسام الأسود” ورحيله عن الديار العريقة، في إشارة منها إلى النظام الإيراني الحالي.

وأضافت زوجة الشاه “فرح بهلوي” في بيانٍ وجهته إلى الشعب الإيراني بالتزامن مع الحركات الاحتجاجية التي تشهدها عدد من مدن البلاد: “في هذه الأيام المريرة، ما يمكن أن يمنحنا الأمل في الغد، والأمل في النهوض مرة أخرى من رماد الفتيات الزرق، هو إبقاء الشعلة حية، الشعلة التي وضعتها سحر وأمثالها علی الطریق المظلم”، في تعليقٍ منها على ما يعرف في وسائل الإعلام بقضية الفتاة الزرقاء “سحر خدایاري”، التي أضرمت النار في جسدها على خلفية توجه السلطات الإيرانية لمعاقبتها بسبب حضوها مباراة كرة قدم.

كما اعتبرت “بهلوي” أن جسد “جداياري” قد احترق؛ إلا أن روحها المشرقة والواعیة ما زالت تحوم حول الشعب الإيراني من أجل تحقيق الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة؛ على حد وصفها، لافتةً إلى أن السماح للنساء بدخول الملاعب لا یشکل إلا جزءًا بسیطًا من حقوقهن.

وجاء في بيان “بهلوي”: “أنا، إلى جانب كل الرجال والنساء الإيرانيين، أنحني تعظیما للآلاف الذين قُتلوا وسُجِنوا وناضلوا من أجل الحرية”.

وكانت سائل إعلامية إيرانية معارضة، أفادت يوم أمس السبت، بخروج مظاهرة حاشدة ضمت آلاف المواطنيين من أبناء مدينة “لردغان” بمحافظة “جهار محال وبختياري”، وبذلك بهدف دعم سكان قرية “شنار محمودي” الواقعة غربي إيران في احتجاجاتهم ضد السلطات.

وأشارت مصادر محلية، إلى ان شبان غاضبون أقدموا على إضرام النار في مقر القائم مقام لمدينة “لردغان” وكذلك الامر في مكتب إمام الجمعة، وممثل خامنئي فضلاً عن عدد آخر من المقرات الحكومية.

التظاهرات التي شهدتها المدينة، كانت قد اتسعت رقعتها من مقر القائم مقام ، وصولاً إلى مبنى دائرة الصحة، وذلك قبل أن تنتقل لمرحلة المواجهة مع قوات الأمن والشرطة في المنطقة.

في غضون ذلك، أكد ناشطون إيرانيون أن قوات الأمن والشرطة قامت بشن هجوم على المتظاهرين، حيث أطلقت النار عليهم، بالإضافة لاستخدام الغاز المسيل للدموع، الامر الذي تسبب بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين، في حين قام المحتجين برشق العناصر الأمنية بالحجارة وذلك دفاعاً عن أنفسهم لا سيما بعد القمع الذي تعرضوا له.

ولفتت المصادر إلى أن المحتجين لدى خروجهم في هذه التظاهرة، رددوا هتافات مختلفة منها “الموت للديكتاتور” و”لا تخافوا، كلنا يد واحدة”، و”أين الغيرة على صحتنا أيها المسؤول غير الكفؤ”، يبدو في محاولة منهم لتحريك أكبر عدد ممكن من الشارع الإيراني ضد ما أسموه الفساد والقمع الذي يتعرضون له في البلاد.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version