أزمات العرب تُرسم في عواصم غير عربية

اعتبرت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، أن استمرار الصراع الداخلي الذي تشهده بعض الدول العربية، بمثابة الخطر الأول الذي يهدد الأمن القومي العربي، ويضعف مناعة الجسد العربي، لافتة إلى أن ذلك يستدعي تدخل الآخرين ويفتح الباب للتلاعب بالمصير، عبر تقسيم البلدان إلى ميليشيات متصارعة وطوائف متناحرة.

وقال الأمين العام للجامعة “أحمد أبو الغيط” في اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته الـ 152 المنعقد في القاهرة: “الغرض من التدخلات غير الحميدة توسيع رقعة النفوذ، وإدارة معارك بالوكالة على أراض عربية، تسيل فيها دماء عربية لأهداف لا يُمكن أن تحمل خيراً للعرب.”

واعتبر الأمين العام، أن الغطاء السياسي لإسرائيل من الولايات المتحدة، يمكنها من الاعتداء على الأراضي العربية في بعض دول المنطقة، واللعب بالنار وسلوك استعراضي يهدف إلى الدعاية الانتخابية، محذراً من أن استمرار مثل هذه التصرفات الهوجاء يهدد بإشعال المنطقة، بصورة لن تكون في صالح أمن أو استقرار أي طرف.

وطالب أبو الغيط، الأعضاء بالعمل الجماعي العربي، والانخراط في الأزمات والقضايا، التي يجرى الحوار بشأنها ويرسم مصيرها في عواصم غير عربية، يضعف الأمة ويشتت الانتباه عن قضايا أخرى، تتعلق بالأمن المشترك والتنمية المستدامة، ويجعل مستقبل العرب رهناً بالارادة الجماعية للخروج من حال الأزمة إلى الاستقرار.

من جهته أكد وزير الخارجية العراقية الدكتور “محمد على الحكيم” ورئيس الدورة الحالية للمجلس، موقف العراق الثابت للحلول السلمية في التعامل مع الأزمات والنزاعات خاصة سوريا واليمن وليبيا، داعياً إلى الحوار بين أبناء البلد الواحد للحفاظ على سيادة الدول وعودة النازحين والمهاجرين.

كما جدد، رفضه لكل المشاريع التي تؤدي إلى رفع حالة التوتر بالمنطقة، لافتاً إلى أن الأزمات لا زالت تراوح مكانها من الجمود والتعقيد، ما يستلزم ايجاد حلول تجنب الشعوب ويلات الحروب والنزاعات .

بدوره أكد المفوض العام للأونروا “بيير كرينبول” أن الهجمات التي تتعرض لها الأونروا ضد شرعيتها، تشكل جزءاً من استراتيجية، تهدف لمحو حل الدولتين، وأن الضغط المستمر على الوكالة التي استمدت شرعيتها من الامم المتحدة هي محاولة لاستكمال ضم القدس الشرقية والضفة الغربية والقدس.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version