أزمة الغواصات الفرنسية.. باريس تستدعي سفيريها لدى أمريكا وأوستراليا

مرصد مينا – فرنسا

تتواصل تداعيات أزمة الغواصات الفرنسية، إذ استدعت باريس سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا على خلفية إلغاء الأخيرة صفقة الغواصات مع الجانب الفرنسي.

استدعاء باريس لسفيريها للتشاور جاء بعد إبرام الجانب الأسترالي صفقة لشراء غواصات نووية أمريكية كان نتيجتها إلغاء صفقة شراء غواصات فرنسية بقيمة 40 مليار دولار، الأمر الذي تسبب بحدوث أزمة دولية بين الأطراف الثلاثة، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، في بيان إن “الرئيس إيمانويل ماكرون اتخذ هذا القرار الاستثنائي بسبب خطورة الواقعة”.

من جهته أعرب مسؤول العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن تفهمه لما وصفه بـ”خيبة أمل فرنسا”، بسبب إلغاء أستراليا تعاقدها مع باريس على صفقة دفاعية كبرى.

وفي لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن اتفاق الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة وأستراليا “أوكوس” ليس موجها ضد أي دولة، موضحا أن الاتفاق لا يؤثر على علاقة لندن بحلف الناتو، مضيفا في تصريحات أمام البرلمان بشأن الاتفاقية، رداً على سؤال حول قلق الصين حيال الاتفاق: “اتفاق الشراكة الأمنية ليس موجهاً ضد أي قوة أخرى. إنه يعكس الشراكة الوثيقة التي نحظى بها مع الولايات المتحدة وأستراليا والقيم المشتركة ومستوى الثقة بيننا”.

رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، كان قد أعلن، الأربعاء الماضي، من البيت الأبيض، عن نيته فسخ عقد أبرمته أستراليا مع فرنسا عام 2016 لشراء 12 غواصة تقليدية واستبداله بآخر يقوم على شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.

وبرر موريسون قراره بـ”تغير طبيعة احتياجات أستراليا العسكرية” التي تريد الاستحواذ على غواصات ذات دفع نووي بدلا من الغواصات التقليدية.

Exit mobile version