مرصد مينا – سوريا
أصدرت حكومة النظام السوري، قراراً برفع أسعار بعض المشتقات النفطية، لا سيما البنزين أوكتان 95 والمازوت الصناعي، وذلك تزامناً مع أزمة الوقود والمحروقات، التي تضرب البلاد منذ أسابيع.
إلى جانب ذلك، أشار قرار وزارة التجارة الداخلية، التابعة للنظام، إلى أن سعر ليتر البنزين أوكتان 95 وصل إلى 1050 ليرة سورية، في حين تم رفع سعر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية، لافتةً إلى أن القرار جاء على خلفية توصية اللجنة الاقتصادية وكتاب وزارة النفط والثروة المعدنية.
وكان ناشطون سوريون قد نشروا في وقت سابق، صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت تكدس آلاف السوريين أمام محطات الوقود اصطفافهم في طوابير طويلة للحصول على الوقود، في واحدة من أسوء الأزمات المعيشية، التي شهدتها سوريا في تاريخها.
في السياق ذاته، أرجعت الوزارة القرار إلى ما وصفته بالتكاليف الكبيرة، التي تتكبدها الحكومة في تأمين المواد النفطية ومشتقات الوقود، مقرةً بوجود عمليات تهريب للوقود إلى خارج البلاد، على الرغم من الأزمة التي تمر بها.
كما أشارت الوزارة إلى أن الارتفاعات لم تمشل مازوت التدفئة والذي بقي دون أي تغيير عند حد بـ 180 ليرة سورية للتر الواحد، كما هو الحال بالنسبة للوقود المستخجم في النقل والزراعة والقطاع العام ووقود الأفران التموينية، حيث بقي سعره عند حد 135 ليرة سورية.
وتعيش سوريا منذ مطلع العام الجاري، على قع أسوأ أزمة معيشية في تاريخها، تزامناً مع ارتفاع الأسعار وتصاعد معدلات الفقر والبطالة، إلى جانب الانتشار الكبير لوباء كورونا المستجد، الذي تسببت بمقتل الآلاف حتى الآن، بحسب ما سبق وأكده ناشطون سوريون لمرصد مينا، مشككين في الإحصائيات الرسمية الصادرة عن نظام “الأسد”.